«عربية الدفا» وجبات ساخنة للمتواجدين بالشارع ليلًا بالشرقية
"تكية البردانين" أو "عربية الدفا".. هى فكرة تطوع بها مجموعة من شباب محافظة الشرقية، لإمداد الساهرين فى الشوارع بوجبات ساخنة، تقيهم برودة ليل الشتاء، تزامنًا مع حالة سوء الطقس التى تشهدها البلاد هذه الأيام.
فهي عبارة عن مطبخ خيرى، تطوع به مجموعة من شباب المحافظة، لإعداد وجبات الطعام الدافئة، وتوزيعها على من أجبرتهم الظروف على المبيت خارج المنزل، ترافقهم سيارة كبيرة تطوع بها أحد الأهالى لمرافقة المتطوعين فى توزيع الوجبات وشراء المستلزمات.
مؤسس الفكرة شاب يدعى "كريم فودة"، يرافقه مجموعة من الشباب، والذى أكد على أنهم جميعا يجمعهم حب الخير ومعاونة الناس، وقال فودة أنه قد تم الإتفاق على إعداد وجبات "شوربة العدس"، وتوزيعها على كل من يبيت فى الشوارع تحت اى ظرف، فقد بدأت الفكرة بإقامة مطعم خيرى بالجهود الذاتية، وتم تسميته "التكية".
و شرع المتطوعون في إعداد وجبات "شوربة عدس"، وتوزيعها على العمال، والخفراء، وأفراد الأمن، وحراس العقارات، وكل ساهر بمدينة الزقازيق وضواحيها، لتدفئتهم والتغلب على برودة الطقس خاصة فى الليل تزامنًا مع سوء الأحوال الجوية.
وأضاف كريم أنه قد تطور الأمر عقب ذلك لتوزيع الوجبات على أهالى المرضى، ممن ينتظرون خارج المستشفيات العامة والخاصة، وكل من يبيت خارج منزله لأى ظرف، ثم النزول نهارا وتوزيع الوجبات على عمال النظافة، ممن يستيقظون مبكرا لتنظيف الشوارع ويعملون فى ساعات مبكرة جدًا من الصباح، لا تقل برودتها عن برودة الليل القارس.
وتباشر "عربية الدفا" عملها عن طريق الشباب المتطوعين والسيارة الكبيرة المرافقة لهم، أو عددًا من السيارات الملاكى الخاصة بالمتطوعين، يوميًا، بدءًا من الساعة الحادية عشرة ليلًا، وحتى فجر اليوم التالى، لتوصيل الطعام الساخن لكل من أجبرته الظروف على المبيت فى الشوارع، سواء ظروف العمل أو المرض أو الفقر أو أى ظرف طارئ آخر.
و أكد أن الفكرة قد بدأت لديهم، منذ وقت طويل، حين تم إعداد وجبات لإفطار الصائمين في شهر رمضان أعقبها تأسيس مطبخ خيري، يعمل طوال السنة وليس فى رمضان فقط، وأطلقوا عليه اسم "التكية"، ومن خلاله تم إطلاق "عربية الدفا" لتوزيع شوربة العدس على الساهرين، وخاصة رواد المستشفيات الحكومية والعاملين بها، والعمال وحراس الأمن وغيرهم.
يذكر أن مقر مطعم التكية يقع بمدينة الزقازيق، وقد لاقت الفكرة استحسان كثير من الأهالى والمتطوعين والمستفيدين من هذه الوجبات.