رسائل مواطنين لـ«التموين» بعد عودة محذوفين من الدعم
سيدة في الخمسين من عمرها، ترتدي جلبابًا، ممسكه بعربة صغيرة، ترتسم على وجهها ابتسامة عريضة، بسبب عودة أولادها إلى منظومة الدعم، بعد حذف دام حوالي عام كامل.
وقالت سعدية محمد، من سكان الهرم: فوجئت بعودة أولادى إلى بطاقة التموين، في مطلع يناير الجاري، موضحة أنها كانت لا تتوقع الأمر، إلا أن بدال التموين أخبرها أن الوزارة ستعيد عددًا كبيرًا من المحذوفين إذ ثبت حقهم في الدعم.
كان عمرو مدكور مستشار وزارة التموين والتجارة الداخلية، أكد أن الوزارة قد أعادت جميع المحذوفين من منظومة التموين الذين ثبتت لهم الحق في صحة تظلماتهم، بعد تصنيف التظلمات من قبل لجنة العدالة الاجتماعية، بعد أن أغلق باب التظلمات في ديسمبر الماضي.
وقال حسن محمود، بقال بالهرم، إن الوزارة قد أعلنت في وقت لاحق عودة المتظلمين الذين ثبت حقهم في الدعم، خلال بداية يناير، معلقًا: "الناس اتفاجئت.. الوزارة رجعت تقريبًا كل الناس دون استثناء".
وأضاف أن المحذوفين عادوا بعد طول انتظار، إذ كان محل البقالة هو عبارة عن مشادات ومشاحنات من قبل الأفراد مع بقالي التموين، بصفتهم تابعين لوزارة التموين، فكانت تتوالي الشكاوي بالحذف، إيقاف البطاقة، القائمة السوداء، وغيرها من المصطلحات التي تندرج تحتها قرارات وزارة التموين بإيقاف الدعم.
على الجانب الآخر، قالت دعاء خالد، إنها عانت خلال الفترة الماضية من حذف ثلاث أفراد من بطاقتها التموينية، وتقدمت بعدد من التظلمات الإلكترونية، الورقية، ولم يعد لها أي منهم خلال الشهر الجاري، معلقة "تعبت من كتر تقديم الورق وبرضو لسه مرجليش".
"بدال التموين قالي هانت ممكن على الشهر الجاي تكون كل حاجة اتصلحت"، بهذه الكلمات أعربت دعاء عن أملها الكبير في عودة الأفراد إلى بطاقة التموين خلال فبراير المقبل.