حظر مشاركة روسيا بالرياضة الدولية.. قرار سياسى أم عقاب مستحق؟
أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، أمس الإثنين، حظر مشاركة روسيا في المسابقات الرياضية الدولية الكبرى لمدة أربع سنوات عقابًا لها على عدم امتثالها لتحقيقات الوكالة في تعاطي رياضيين روس لمنشطات محظور تعاطيها من قبل الوكالة.
وسبق أن وجهت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، تحذيرات منذ أعوام إلى روسيا بسبب ملف المنشطات إلا أنها تجاهلت الأمر، وقدمت تقارير تظهر تضاربًا في البيانات المعملية ما جعل اللجنة تتخذ هذا القرار الذي سيجعلها تواجه الاستبعاد من المشاركة في أحداث رياضية ضخمة، مثل دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو يونيو حزيران 2020، وكأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر.
وفي سبتمبر الماضي كانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) حذرت روسيا من أنه سيتم حظرها من المشاركة في كافة الأحداث الرياضية الكبرى بسبب "تضارب" البيانات المعملية وأمهلتها ثلاثة أسابيع لتوضيح "التضارب" وبعد انتهاء المدة بفترة طويلة لم تقدم روسيا ردًا مقنعًا للتخذ الوكالة قرارها المؤلم بحق روسيا.
وكانت الحكومة الروسية وضعت برنامجًا استمر ثلاث سنوات لمكافحة المنشطات ترعاه الدولة، بسبب تقارير دولية عن المنشطات إلا أنها قدمت يناير الماضي بيانات غير مقتعة للوكالة العالمية لتطلب منها تقارير أخرى وحتى اليوم لم اتقدم تقاريرًا واضحة لتأخذ الوكالة قرار الحظر الذي سيؤثر كثيرًا على الرياضة في روسيا التي استضافت في 2018 كأس العالم.
وليست هذه المرة الأولى التي تأخذ فيها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قررًا بحظر روسيا من المشاركة في أنشطة دولية، ففي عام 2016 طالبت بحظر روسيا من أولمبياد 2016 في البرازيل، إثر فضيحة تتعلق بالمنشطات، لكن اللجنة الأولمبية الدولية رفضت توصيات الوكالة لتشارك روسيا في هذه الأولمبياد.
إلا أن الوكالة عادت وقدمت تقرير آخر تسبب في موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على منع مشاركة الفريق الروسي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في كوريا الجنوبية.
من جانبها تعتبر الحكومة الروسية أن هناك دوافع سياسية وراء استهداف الرياضة في روسيا، وأمس اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين، أن قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" سياسي قائلًا:"لا يمكن أن تكون العقوبات على الرياضيين جماعية وتنطبق على أشخاص لا علاقة لهم بأي انتهاكات، الجميع يعرفون ذلك".
وقرار اللجنة قد يهدم الرياضة الروسية إن نفذ لكن يحق لروسيا الاستئناف على القرار خلال 21 يومًا أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس"، وإن رفض اعتراضهم سيسري القرار.