سر تغيير شعبان عبدالرحيم اسمه من "قاسم" لـ"شعبولا"
عرفه الشعب المصري باسم شعبان عبدالرحيم، ولم يعرفوا غيره على الإطلاق، لكنه مثل الكثير من أبناء جيله من أبناء المناطق الشعبية له اسمان، فقد يغير البعض اسمه لاسم آخر يعرف به وسط أهله كاسم محبوب أو اسم خفيف، وهو ما قام به "قاسم" قبل اتجاهه للفن بقليل.
ففي أيامه الأخيرة لعمله بمحل "المكواة" وبدء حياته الفنية في الأفراح الشعبية قرر أن يحول اسمه لاسم شعبي فكان "شعبان"، وفرح كثيرًا من إطلاق البعض عليه "شعبولا"، فهذه الأسماء المتداولة تساعد كثيرًا في انتشار الاسم وشهرة المطرب نفسه.
فبداية من عام 1955 في منطقة عزبة "بلال" بمنطقة الشرابية الشهيرة ولد شعبان، وبعدها بسنوات بدأ اسمه يكبر بين جيرانه ومنطقته بالرغم من أن صوته لم يكن جميلا، لكن كانت لديه إطلالة مريحة ساعدته في الانتشار، وقرر المضي قدما في الغناء بالرغم من أنه لا يجيد القراء ولا الكتابة، فكان يستعين بمن يقرأ له الكلام الذي كان يرتجل عليه في البداية وبعد فترة اختار لنفسه لزمة "إيييييييه"، حتى بدأ يقدم "شريط" كاسيت دفعة واحدة، وكانت المفاجأة أن الشريط أصبح في كل سيارات الأجرة المصرية، وبدأ صيته ينتشر، وانتهى قاسم إلى الأبد ولم يبق إلا في الأوراق الرسمية.
وكانت الخطة المهنية الفعلية عبر التقائه المطرب الشعبي أنور العسكري، ومن بعده "وهبة الشاذلي"، فتغيرت عشوائيته إلى غناء منظم قائم على كلمات مكتوبة ولحن وتوزيع موسيقي، وبدأ يقدم أغنياته الخاصة، وكانت النقلة النوعية له عبر شريط كاسيت باسم "أحمد حلمى اتجوز عايدة"، وحقق مبيعات كبيرة لم يحلم شعبولا بها وقتها.
الراحل شعبان عبدالرحيم، كان ينتوي طرح كتاب عن حياته قبل
أن تُفتح أمامه أبواب الشهرة، وعلاقته بالحاج "عبداللطيف سوبر" بائع الصحف
بحي بولاق الدكرور، والذي اكتشف "شعبولا" في أحد الأفراح الشعبية، وتعاون
معه في إنتاج "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، وهو باكورة أعمال "شعبولا" التي اعتزل
من بعدها العمل كـ"مكوجي" والتركيز بشكل كامل في الغناء.