في ذكرى وفاة كبرى بنات الملك فاروق.. تعرف على الأميرة العاشقة
يصادف اليوم ذكرى وفاة الأميرة "فريال" ابنة الملك فاروق، أكبر بناته من زوجته الملكة "فريدة"، وفور مولدها أقيمت احتفالية كبرى, ومنحت الملك 1700 أسرة تصادف ولادة مولود لها فى نفس اليوم، ملابس ومواد الغذائية وجنيه وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت.
بدأت مراسم استقبال المولودة الملكية الجديدة بطلقات المدافع، بالتوازي مع عرض عسكرى بشوارع العاصمة، وقف أهالى القاهرة والإسكندرية في الطرقات يحصون عدد الطلقات ليعلموا نوع المولود، فإذا أطلقت مائة طلقة، كان المولود ذكر، وإذ اكتفي بـ41 طلقة فقط كانت أنثى.
بعد ثورة 23 يوليو عام 1952، غادرت فريال مع والدها مصر، وعمرها 13 عام، وفي عام 1962 وقعت في غرام شاب يعمل رساما كان يعمل ديكورات لفيلا خاصة بوالدها في نابولي، لكن الملك فاروق رفض زواجها منه.
التحقت بعدها بكلية السكرتارية وعملت مدرسة للآلة الكاتبة، حيث كانت تقيم مع شقيقتيها مع والدهما في فيلا نابولي، لكن عندما وقع الملك فاروق في غرام مغنية الأوبرا الشهيرة إيرما كانوزا ودعاها للإقامة في الفيلا، غادرت فوزية إلى منتجع أسرة محمد علي بسويسرا.
وهناك تزوجت الأميرة من السويسري جان بيير، رجل غني امتلك عدة فنادق، وعاشا سويا داخل فندق صغير لى جبال سويسرا، ولكن لم تدوم فترة الزواج، فأقدم الزوج على الانتحار بعد عامين فقط ، وكانت أنجبت الأميرة منه ابنتها الوحيدة ياسمين.
وعلى عكس باقي أبناء الملك فاروق، اتسمت الأميرة فريال بتكوين علاقات صداقة بعدد من الشخصيات المصرية البارزة، خاصة بعد زواج ابنتها ياسمين من حفيد هدى شعراوي، التي عاشت معه في مصر، مما ساهم في زيارة فريال لمصر مرات عديدة.
ومن عادات الأميرة فريال ايضا، تربية الحيوانات الأليفة ورعايتها، ما جعل الجيران في سويسرا يلجأون إليها لعلاج حيواناتهم، وقضت الأميرة ما تبقى من عمرها بسويسرا، إلا أن سرطان المعدة أصابها، وحاولت إظهار قوتها وانتصارها عليه، ليعاود المرض الخبيث ويصيبها في العظام.
وداخل أحد مستشفيات مدينة منترو، قضت الأميرة فريال الشهر الأخير من حياتها، لتتوفي عام 2009 عن عمر يناهز الـ71 عامًا، ووصل جثمان الأميرة الراحلة من جينيف إلى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، يرافقها أفراد أسرتها وعلى رأسهم شقيقها الملك السابق أحمد فؤاد الثاني، ودفنت في مسجد الرفاعي.