كواليس اغتيال "أبوالعطا".. كيف خطط الاحتلال لعملية المسئول العسكرى بـ"الجهاد"؟

اندلعت جولة تصعيد بين تل أبيب وفصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، بعد استشهاد بهاء أبوالعطا، القيادي في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، ضد منزله بحي الشجاعية شرق قطاع غزة المحاصر، ما أدي لاستشهاد زوجته أيضًا.

بدء التخطيط
وكشف تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي أن قرار نتنياهو اغتيال أبوالعطا جاء بعد اضطراره للهروب من حفل انتخابي له داخل مدينة "أشدود"، قبل شهرين، بعد إطلاق صواريخ من غزة بالقرب من مقر الحفل.

وأوضحت القناة الـ12 في تليفزيون الاحتلال، أن القرار تم تأجيله حينها من أجل أن تكون الظروف مناسبة، مؤكدةً أنه تمت المصادقة على تنفيذ عملية تصفية أبوالعطا، من قبل "الكابينت"، في اجتماعه الأخير.

اتخاذ القرار
وقال نتنياهو، في بيان مشترك مع أفيف كوخافي، رئيس أركان جيش الاحتلال، اليوم: "الكابينت وافق على عملية اغتيال أبوالعطا منذ 10 أيام"، مشيرًا إلى أن القيادي في الجهاد الإسلامي كان يعد قنبلة موقوتة بالنسبة لتل أبيب.

وأضاف: "لقد استهدفنا أبوالعطا وهو قائد كبير في الجهاد الإسلامي، وكان مسئولاً عن العديد من عمليات إطلاق الصواريخ من غزة تجاه مدن الغلاف، وكان ينوي تنفيذ عمليات فورية".

وجاءت كلمة نتنياهو بعد انتهاء اجتماع المجلس الوزراي الأمني المصغر لدى الاحتلال "الكابينت"، الذي استمر لأكثر من 3 ساعات.

إبلاغ جانتس
وأبلغ بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بيني جانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض"، بتفاصيل عملية اغتيال أبوالعطا، قبل أسبوع من تنفيذها، نظرًا لأن بنيامين الآن يقود حكومة تصريف أعمال، حتى تشكيل ائتلاف حكومي جديد.

من جانبه، أعرب جانتس، مباركته ودعمه لها، قائلا: "القيادة السياسية في إسرائيل والجيش يتخذان قرارات صائبة"، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.

تنفيذ عملية الاغتيال
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن نداف أرجمان، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، تابع العملية من قاعدة تابعة للجهاز، وأن تنفيذ الاغتيال جاء بناء على معلومات تفيد بوجود أبوالعطا داخل منزله، مشيرًا إلى أن القيادة العسكرية مستعدة لتابعات العملية من تصعيد قد يستمر عدة أيام.