الفراعنة يغزون العالم.. وتوت عنخ أمون يصبح "هوس" العالم الحديث
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية اليوم الأربعاء، إن اكتشاف مقبرة الملك الصبي "توت عنخ آمون"، لم يكن من المتوقع أن تثير دهشة العالم بهذا الشكل الكبير.
وأضافت الصحيفة أن توت عنخ آمون أصبح مصدر "هوس وشغف" للكثير من محبيه من حول العالم وليس المصريين فقط، رغم أن آمون كان فتى ضعيف، إلا أن قوته الحقيقية ظهرت بعد وفاته حيث أسر قلوب الناس في العالم كله.
وتابعت الصحيفة عندما اكتشف عالم المصريات البريطاني، هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922 أثار شرارة عالمية لمصر القديمة التي تحتدم حتى يومنا هذا، فعندما عثر كارتر على مقبرة آمون وشاهد ما بداخلها -الذي لم يتعرض للسرقة-، من حيوانات غريبة وتماثيل مصنوعة من الذهب الخالص، لم يدرك كارتر وقتها أن اكتشافه سوف يولد شغف جديد للناس وهو "شغف آمون".
ووصفت التليجراف اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، بالانتصار الأثري الكبير، وعلى الرغم من أن اكتشاف مقبرته بات أمرًا عاديًا ومعروفا لجميع، إلى أنه لم يعرف حتى الآن لما تحول العالم أجمعه إلى عشق هذا الملك الصبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقبرة توت عنخ آمون ساهمت في تغير شكل العالم الحديث.
تابعت الصحيفة، أن مقبرة توت عنخ أمون كان لها تأثير كبير في الحياة الغربية، فقد أثّر أمون بروحه الفرعونية في الثقافة الغربية والموسيقى والفنون الجميلة والأزياء وتصميم الأفلام والأثاث، حيث سجلت كلا من الفنانتين بيلي جونز وإرني هير أغنية "أولد كينج توت".
كما بدأ مصممو المجوهرات، بما في ذلك شركة Van Cleef وArpels الفرنسية، في إنتاج الدبابيس والأساور والأقراط والقلائد وغيرها من الحلي المزينة بزخارف مصرية قديمة، مثل النسور والجعران.
كما غيرت دور السينما البريطانية واجهاتها وشكلها الخارجي لتستوحيه من الهندسة المعمارية المصرية، وهو ما فعلته أحد الفنادق الشهيرة ببريطانيا، التي وضعت اللوتس على أعمدته البارزة.
كما تم تزيين الفساتين والمعاطف والسترات وغيرها من الملابس بنقوش مصرية، حيث أصبح "الطراز الفرعوني المصري" علامة تجارية تنم عن شغف حقيقي، وأصبح يستخدم في كل شئ بدءًا من المنتجات المصنوعة من الجلد وصولا للسلع الفاخرة ومرورا بتصميمات علب البسكويت والسجائر.
حتى الفنانون المعاصرون تأثروا بأمون، فقد أنشأ النحات ألبرتو جياكوميتي، مع شقيقه دييغو، مصباح طاولة من الجبس، مستوحى من مصباح من قبر توت عنخ آمون.