عبدالعزيز بلعيد.. شاب بوتفليقة المتمرد يقترب من رئاسة الجزائر
أعلنت هيئة الانتخابات الجزائرية، رسميًا اليوم السبت، قبول ملفات 5 مرشحين فقط للانتخابات الرئاسية التي تجري 12 ديسمبر المقبل، وعلى رأسهم عبدالعزيز بلعيد، رئيس حزب المستقبل، أصغر المرشحين الرئاسيين سنًا، 56 عامًا.
ويعتبر بلعيد سياسيًا بارزًا منذ صغره، حيث التحق منذ أن كان عمره 23 عامًا بحزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" الحزب الحاكم، وأصبح أحد رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة حتى نهاية عام 2011، حينما انشق عن الحزب وأسس "جبهة المستقبل" حزبه الجديد.
ولد عبدالعزيز بلعيد في 16 يونيو 1963 في ولاية باتنة، ومنذ صغره التحق بالتيارات السياسية الإسلامية، فمثلًا انضم إلى صفوف الكشافة الإسلامية بمنطقة باتنة، ومع دخوله الجماعة التحق بكلية الطب، وحصل على الدكتوراه فيها كما حصل على ليسانس من كلية الحقوق بخلاف دراسته للطب.
وبدأ بلعيد نشاطه السياسي مبكرًا منذ الجامعة، فقد ترأس الاتحاد الوطني لطلبة الجزائريين عام 1986، وانضم كذلك إلى صفوف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وأصبح أمينًا وطنيًا له، لكنه دخل العمل السياسي من باب السلطة وليس معارضًا لها في عام 1986 حينما كان عمره 23 عامًا انضم إلى حزب جبهة التحرير الوطنية، وأصبح أصغر عضو في اللجنة المركزية للحزب.
ومع بروز نجمه الساسي داخل الحزب انتخب نائبًا بالبرلمان في دورتين متتاليتين بين 1997 و2007، وظل أحد رموز الحزب الحاكم حتى نهاية عام 2011 لينشق عنه مؤسسًا حب "جبهة المستقبل"، وترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2014 منافسًا بوتفليقة لكنه خسر الانتخابات كغيره وحل في المرتبة الثالثة بنسبة 3.36% من أصوات الناخبين.
وينتمي "جبهة المستقبل" الذي أسسه بلعيد إلى تيار الوسط يغلب عليه العنصر الشبابي، واستطاع بعد شهور من تأسيسه الفوز بمقعدين في الانتخابات التشريعية سنة 2012 ولكن في عام 2017 حقق مفاجأة وحصد 14 مقعدًا.