خالد الجندي يوضح: هل كان النبي محمد يجتهد في مسائل الفقه؟
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن جمهور الفقهاء أكدوا أن الاجتهاد جائز في حق الرسول عليه الصلاة والسلام، وعارض هذا الرأي المعتزلة والظاهرية، والإمام ابن حزم، وبعض المتأخرين من الشافعية.
وأضاف "الجندي"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمُذاع عبر فضائية "dmc"، أنهم انقسموا في هذه مسألة اجتهاد النبي لثلاثة أقسام، فريق أجاز أن النبي يجتهد ويفكر في المسائل الفقهية التي لم ينزل عليه وحي فيها، والفريق الآخر رأى أنه لا يجوز لأن النبي كان ينزل عليه الوحي، والرأي الثالث امتنع.
وتابع: "الفريق الثاني قال لا يمكن واستدل بقوله تعالى: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"، فمعنى اجتهاد النبي هو أنه يتحدث دون وحي وهذا قدح في النبي وتشكيك في النبوة، ولو افترضنا اجتهاد النبي هل كان سيخطئ لأن غيره يصيب ويخطئ وكل آيات القرآن تثبت أن الله هو من يوجه النبي.
واستكمل: "الفريق الثالث، ابن حزم تشدد في هذه المسألة جدًا وقال لا يجوز لنبي كريم بمنزله كبيرة ويجتهد".