18 منظمة حقوقية تتقدم بمذكرة للأمم المتحدة ضد جرائم تركيا بسوريا
أعربت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن مدى بشاعة الجرم الذي يرتكبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في سوريا، وقلقها مما سوف تؤول إليه هذه الحرب من جرائم ضد الإنسانية.
وردًا على موقف أردوغان، تقدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية بمذكرة مشتركة مع 18 من الشخصيات والمنظمات الدولية إلى الأمم المتحدة تطالب فيها بسرعة اتخاذ موقف لإنهاء ما يحدث في سوريا.
وأكدت المنظمات في رسالتها، أن العدوان العسكري التركي في شمال شرق سوريا مثير للقلق الشديد، وأن مثل هذا الإجراء لن يتعارض مع القانون الدولي فقط وسيكون غير قانوني، لكن الجانب الأكثر إثارة للقلق هو أنه سيؤدي بالتأكيد إلى المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت المنظمات، أن موقف "أردوغان" القمعي المستمر تجاه الشعب الكردي يثير المخاوف من أن يتم التطهير العرقي على الحدود التركية السورية، مع الأخذ في الاعتبار التواطؤ السابق للدولة التركية مع تنظيم "داعش".
وأضافت المنظمات، أن العدوان العسكري التركي على الأراضي السورية سيفتح الباب لتحرير 70 ألف سجين داعشي محتجزين لدى القوات الديمقراطية السورية (SDF)، وسيكونون قادرين على استعادة حريتهم واستئناف إرهابهم.
وحذرت من ارتكاب قوات الاحتلال التركية أنشطة الإبادة الجماعية ومقتل النساء والإبادة العرقية، ليس فقط للأكراد؛ لكن أيضًا للجماعات العرقية والدينية الأصلية في المنطقة وأماكن أخرى في العالم.
ولفتت المنظمات في رسالتها للأمم المتحدة، إلى أن فشل المجتمع الدولي في منع مثل هذا العمل العسكري يثير مسألة تواطؤه في الجرائم التي تُرتكب على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الأكراد ضحوا بأكثر من 10 آلاف شخص فى الحرب ضد الإرهاب العالمى، داعية الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف عام يدعو أردوغان إلى التخلى عن أى عمل عسكرى فى منطقة روجافا سيؤدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية الحالية وإلى عودة أعمال "داعش".