بدأت في "صالون" منزلها.. تعرف على قصة حب عقيلة راتب وزوجها
اشتهرت الفنانة الراحلة عقيلة راتب، بأدوار الأم التي قدمتها في أغلب أعمالها الفنية، وذلك على الرغم من اختلاف بدايتها الفنية، حيث بدأت كمطربة بمعاونة زوجها حامد مرسي.
ولزواج عقيلة راتب من حامد مرسي، قصة طريفة ذكرتها في مقال قديم لها في مجلة "الكواكب"، قالت فيه: "نشأت في بيت كل من فيه يحب الموسيقى وكان أبي شغوفًا بالموسيقى الشرقية إلى حد كبير، وكانت تربطه صلات صداقة وطيدة بعدد من الموسيقيين القدامى، كما كان يقيم في أغلب أيام الأسبوع سهرات فنيه".
وأضافت: "كان من بين الذين يترددون على هذه السهرات مطرب لامع من الشبان الذين اشتهروا في عالم الغناء، وكان والدي رغم حرصه الشديد على التقاليد التي كانت تسيطر على أغلب البيوت المصرية في ذلك الوقت ومنها عدم السماح للسيدات والبنات بالظهور أمام الرجال، إلا أنه رغم ذلك فقد كان أبي يعرف شغفي بالموسيقى والغناء ولهذا كان يسمح لي بأن أحضر هذه الندوات بل وسمح لي أن أغني أغنية جديدة لمنيرة المهدية وحازت على إعجاب الجميع".
وتابعت: "لاحظت أن المطرب الشاب كان يصفق طويلًا ثم ظل ينظر إليّ طوال السهرة وكلما التقت عيوننا خفض وجهه وهو يفرك بيديه، وبعد أيام اختلى هذا الشاب بوالدي وفجأة سمعت صوت والدي يصرخ: "مش ممكن إزاي ده؟"، وعرفت بعدها أنه عرض على والدي أن أعمل بالغناء في فرقة الكسار، ورغم محاولته إقناع والدي إلا أنه رفض".
واستطردت: "ولكن حامد مرسي، لم ييأس إلى أن أقنع والدي بشرط أن أكون تحت رقابة دقيقة منه، وأصبح حامد بالنسبة لي كأستاذي ويشجعني ويقف بين الكراسي أثناء الغناء ليراقبني من الناحية الفنية ويجلس معي لساعات يدربني على الغناء، وذلت يوم ذهبت إلى المسرح كعادتي وإذا به يفاجئني بخبر لم أكن أتوقعه، وقال لي إنه حصل على موافقة والدي بالزواج مني وسألني هل أوافق أنا الأخرى؟، وكان ردي عليه بأن أطرقت برأسي وقلت له: "مش عارفة أقول إيه يا حامد؟"، فكان رفع التكليف بيننا بمثابة إعلان موافقة.