رياح وغبار وحرائق وثلوج شرق أستراليا
شهدت مناطق شرق أستراليا اليوم الجمعة،فف عاصفة ترابية وتساقط ثلوج، كما هبت رياح قوية أججت حرائق الغابات، ما أسفر عن حدوث أضرار وحالة من الاضطراب في كثير من الأماكن.
وقال جين جولدينج؛ مدير مكتب خدمات الأرصاد الجوية، في بيان: "تسبب هذا النظام في طقس عاصف بعض الشيء وجزئيًا في طقس محفوف بالمخاطر إلى حد كبير. لوضع ذلك في سياقه، كان لدينا حرائق وثلوج على بعد 500 كيلومتر من بعضهما البعض".
وضربت مدينة سيدني والعاصمة الأسترالية كانبرا عاصفة ترابية بدأت أمس الخميس واستمرت حتى اليوم الجمعة.
وفي ولاية كوينزلاند، شهدت المدن الساحلية الشمالية موجة حر، بينما شهدت المناطق الجنوبية عاصفة ترابية قوية.
وفي جنوب البلاد، انقطع التيار الكهربي عن حوالي 400 ألف منزل، كما تضرر العديد من المنازل بسبب الرياح القوية أمس الخميس.
وتم إلغاء 100 رحلة اليوم الجمعة في مطار سيدني بسبب الرياح القوية، مع زوابع بلغت سرعتها 70 كيلومترًا/ساعة واقتصرت حركة الطيران على مدرج واحد فقط.
وشهدت منطقة جبال الألب في ولاية "نيو ساوث ويلز" عاصفة ثلجية مع زوابع بلغت سرعتها 110 كيلومترات/ ساعة ودرجات حرارة أقل من الصفر، في غير أوانها.
وصدرت تحذيرات طارئة اليوم الجمعة وسط تهديدات للمنازل بسبب حرائق الغابات سريعة الانتشار في نيو ساوث ويلز.
وذكرت خدمة الإطفاء الريفية في الولاية أنه يتعين على سكان بلدة سولت آش 170 كيلومترًا شمالي سيدني، البحث عن مأوى مع اقتراب الحريق.
وقال شين فيتزسيمونز، مفوض خدمة الإطفاء الريفية لهيئة الإذاعة الاسترالية: "النار تشتعل بقوة وتتحرك بسرعة كبيرة."
وأضاف: "في الوقت الحالي نتحدث عن تأثر عشرات العقارات بشكل مباشر مع تحرك النيران في منطقة سولت آش وما حولها".
وزاد معدل خطر الحريق في المنطقة إلى "حاد"، وهو ثالث أعلى مستوى. وأُجبرت النيران مدرسة سولت آش الحكومية على الإغلاق وتم نقل التلاميذ إلى مدرسة أخرى على بعد 16 كيلومترًا.
ومنذ أمس الخميس، يحاول أكثر من 200 من رجال الإطفاء السيطرة على الحريق الذي أتى بالفعل على أكثر من 1300 هكتار.
وتم دعم الطواقم الأرضية بأربع طائرات إطفاء كبيرة، بما في ذلك طائرة بوينج 737، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من الطائرات لمكافحة الحرائق في أي مكان في العالم.