"وول ستريت جورنال": أمريكا وكوريا الشمالية تشددان موقفيهما بشأن المحادثات النووية
رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تشدّدان موقفيهما فيما يتعلق بالمحادثات النووية التي يُفترض استئنافها، هذا الأسبوع، الأمر الذي يضعف الآمال في الوصول إلى تسوية بشأن الملف النووي.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أعده الكاتب أندرو جيونج ونشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني- أن كوريا الشمالية تقول إنها قدمت تنازلات كافية فيما يتعلق بنزع السلاح النووي، كما أصبحت "أكثر حدة" فيما يتعلق بمطالباتها للولايات المتحدة في مقابل التنازلات الخاصة ببرنامجها النووي، لافتًا إلى أن بيونج يانج هددّت، الأسبوع الماضي، باستئناف تعزيز قدراتها النووية إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات عليها أو تتخذ تدابير أخرى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
في المقابل، لفت جيونج إلى أن واشنطن تُبقي على العقوبات من أجل إلزام كوريا الشمالية بالتفاوض، وتتخذ موقفًا صارمًا بشأن الإبقاء على ممارسة الضغط على بيونج يانج، رغم أن ذلك الموقف يسبب خلافات مع كوريا الجنوبية، والتي تحدثت بشكل علني عن تخفيف العقوبات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يلتقي نظيره الكوري الشمالي كيم يونج تشول، بعد غد الخميس، في نيويورك، قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن العقوبات ستبقى قائمة حتى إتمام عملية نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.
وقال جيونج: "إن قلة التقدم في المحادثات من شأنها إضفاء المصداقية على شكوك المسئولين أو المحللين الأمنيين في الولايات المتحدة بشأن ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون صادقا في نيته الوفاء باتفاقه مع ترامب، في يونيو الماضي، على نزع السلاح النووي".
وأضاف أنه رغم الخلافات بينهما، إلا أن الجانبين يُبديان رغبة في عقد لقاء آخر بين زعيمي البلدين، وهو ما يرجح عدم انهيار الحوار بشكل كامل بين البلدين، حتى إذا لم تحرز محادثات الخميس تقدما كافيا، وهو أمر يتوقع المحللون حدوثه.