"بي دبليو سي": مصارف أوروبية عليها تعزيز رءوس أموالها
أشارت توقعات شركة (بي دبليو سي) للاستشارات المالية والاقتصادية إلى أن هناك مصارفًا كبرى في أوروبا سيتعين عليها، بعد انتهاء اختبارات تحمل الضغوط، أن تحسن موارد رءوس أموالها.
وقال فيليب فاكربيك، الخبير المالي في (بي دبليو سي)، اليوم السبت، إن مجموعة المصارف الأوروبية اجتازت بشكل عام اختبارات الضغوط التي أجرتها لها الجهات الرقابية.
وأضاف فاكربيك أن الجهات التنظيمية ستتدخل لدى بعض المصارف الأوروبية وتطلب منها تعزيز رأس مالها أو تقليل عوامل المخاطر، لكن فاكربيك لم يتطرق إلى تفاصيل بشأن المصارف المشار إليها.
وشاركت 48 مؤسسة مصرفية من 15 دولة في الاتحاد الأوروبي والنرويج، بالتعاون من السلطات، في الفحص الأخير للقطاع المصرفي بالمنطقة، وذلك عبر الخضوع لسلسلة من السيناريوهات والصدمات المحتملة.
وتعد هذه الاختبارات هي الأكثر شدة التي جرت حتى الآن، وقد أثبتت نتائجها قوة الاحتياطي الرأسمالي على تحمل الظروف المعاكسة.
وبحسب النتائج، التي نُشرت في لندن مساء أمس الجمعة، جاءت المصارف الألمانية في مركز متوسط، فيما احتل مصرف باركليز البريطاني المركز الأخير في قائمة المصارف التي اجتازت الاختبارات بنجاح.
وتلزم الاختبارات المصارف المشاركة بأن تقوم بحساب كيفية تقليص غطائها الرأسمالي في غضون ثلاثة أعوام على أساس نتائجها حتى نهاية عام 2017، وذلك في ظل تراجع الحالة الاقتصادية وارتفاع أعداد العاطلين والتدني الشديد في أسعار العقارات.
ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن مصارف رسبت في هذه الاختبارات، غير أن الهيئات الإشرافية تعتزم متابعة المصارف التي ثبت ضعفها خلال الاختبارات بدقة، وقد تفرض عليها زيادات معينة في رءوس أموالها.