متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يحتفل بمرور 32 عامًا على افتتاحه
شهد قصر المجوهرات الملكية، اليوم الثلاثاء، احتفالية بمناسبة مرور 32 عامًا على افتتاحه، وذلك بعرض -للمرة الأولى- مجموعة من مقتنيات الأسرة الملكية، تحت عنوان المينا الملونه لأفراد من أسرة محمد على بحضور محمد عبد المجيد مدير عام المتحف.
فالمجموعة الملكية والتي عرضت للمرة الأولى تتضمن مقتنيات للملك فاروق، منها عدد زجاجتان عطر من الذهب إحداهما مرصع بالياقوت الأحمر واللؤلؤ، وزجاجتان أخرتان من البلور وتلبيسة محلاه بالمينا الزرقاء والياقوت الأحمر، وزجاجة أخرى من البلور على شكل ساق مضلعة بها حذاء ولها فوهه من الذهب.
تضمنت المجموعة الملكية أيضًا قرط من الذهب مرصع بالماس من مقتنيات الملكة فريدة، ودبوس صدر من الذهب والبلاتين على شكل نسر مرصع بأحجار الياقوت الأحمر والماس من مقتنيات الأميرة فوزية فؤاد، ودبلة خطوبة من الذهب من مقتنيات الأميرة عائشة ترانديل حليم، وعقد من الذهب مرصع بأحجار من الياقوت الأحمر والأكوامارين من مقتنيات الأميرة رقية حليم، وميدالية من الذهب على أحد الأوجة صورة الملك فؤاد والوجه الأخر بندقيتان متقاطعتان يعلوهما التاج المحلي، وقطعتين من الوشاح الأكبر من نيشان محمد علي باشا من الفضة المغطاه بالمينا البيضاء والزيتي يتكون كل وشاح من وسام ورصيعة من مقتنيات محمد علي باشا.
تضمنت الاحتفالية أيضًا ورش تلوين تنظيم قسم التعليمي بمشاركة مكتبة المتحف، ومعرض لوحات زيتية لبعض أفراد الأسرة الملكية، ليختتم برنامج الحفل بفريق أوبرا عربي.
فقصر المجوهرات الملكية هو للنبيلة فاطمة حيدر، حيث استغرق بناءه أربع سنوات منذ 1919 حتى 1923، وتحول إلى متحف بقرار جمهوري عام 1086، على مساحة تبلغ 4185 مترًا مربعًا، واستخدم استراحة لرئاسة الجمهورية، وفي إبريل 2010 شهد المتحف الافتتاح الأول في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، وتم إعادة افتتاحة في أكتوبر 2014 في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق.
فيضم المتحف 11 ألفًا و500 قطعة تخص أفراد الأسرة المالكة.. ويتكون من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر مقسم إلى ثلاث باكيات بأعمدة ذات تيجان ذهبية اللون تحليها زخارف نباتية مرتكزة على قاعدة بشكل الرخام، بكل واجهه من البهو خمس أبواب من الزجاج الملون المعشق بالرصاص والذي تم استيراده من إيطاليا، وعليه نقشت رسومات تمثل قصة رومانسية من الحياة الأوروبية والمستنبطة من عصر النهضة، أما أسقف البهو فيزينه لوحات زيتية وسط ترابيع بارزة بتقسيمات رأسية وأفقية ونقوش نباتية في وحدات متكررة، فقسم القصر الى عشر قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي، حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة والجواهر والماس.