استمرار عمليات إجلاء السكان فى بورما بعد انهيار سد "سوار شونج"
يحاول رجال الإنقاذ البورميون، اليوم الخميس، الوصول إلى آخر الناجين الذين لا يزالون عالقين في منازلهم إثر انهيار سد، بسبب الأمطار الغزيرة أمس الأربعاء، ولم تسجل أي وفيات حتى الآن.
وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" في منطقة باغو بوسط بورما بأن جنودا يرتدون سترات الإنقاذ البرتقالية يعملون على إجلاء السكان في قوارب صغيرة، وطالت هذه الكارثة أكثر من 63 ألف شخص، وتم استقبال 12 ألفا منهم في ثلاثين موقعا أقامتها السلطات.
وانهيار قسم كبير من سد سوار شونج، صباح أمس الأربعاء، ناجم حسب السلطات عن تضرر نظام التصريف في السد، من جراء الأمطار الموسمية الغزيرة، وقال السكان الذين التقتهم وكالة "فرانس برس" إن السلطات لم تحذرهم مسبقا.
وقال واي لين أونج (27 عاما) الذي أمضى الليل في دير على غرار العديد من السكان الذين تضررت منازلهم: "لم يبلغنا أحد بما يجب علينا القيام به. لقد راقبنا منسوب المياه وقمنا بالفرار حين تفاقم الوضع".
وألحقت الفيضانات أيضا أضرارا بقسم من جسر يقع على الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي رانجون وماندالاي، ما تسبب بفوضى في حركة السير.
ويأتي ذلك بعد أسابيع على فيضانات كبرى ناجمة عن الأمطار الموسمية، أرغمت نحو 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم في بورما، وفي جنوب شرق آسيا، يمتد موسم الامطار عموما من يونيو حتى نوفمبر.
وشهدت لاوس، الدولة المجاورة لبورما، الشهر الماضي، هطول أمطار غزيرة أدت إلى انهيار سد ما أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل فيما لجأ آلاف الأشخاص إلى مراكز إقامة موقتة.