الجمعية الفلكية بجدة: ذروة تساقط شهب البرشاويات الأحد المقبل
أعلن رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زهرة، أن شهب البرشاويات ستصل ذروة تساقطها من منتصف ليل الأحد 12 أغسطس وخلال الساعات قبل شروق شمس الاثنين بسماء المنطقة العربية.
وأضافت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن شهب البرشاويات تعتبر واحدة من أفضل زخات الشهب التى ترصد سنويًا، ففى المتوسط تنتج ما قد يصل إلى 60 شهاب بالساعة، وهى مشهورة بإنتاج عدد من الشهب البراقة، ولكن من غير المعروف العدد الفعلى الذى سيتم رصده هذه السنة، فالشهب مشهورة بعدم امكانية التنبؤ بها.
وأوضح أن البرشاويات تنشط خلال الفترة من 17 إلى 24 أغسطس، وفى هذه السنة 2018 القمر سيكون فى طور هلال بداية الشهر ما يعنى بأنه سوف يغرب مبكرًا ما سيترك السماء مظلمة ما يعنى بأن عرض البرشاويات هذه السنة من المفترض سيكون أفضل مقارنة بالعام الماضى 2017.
وأشار التقرير إلى أنه وبشكل عام فإن معظم زخات الشهب السنوية تصل أعلى معدلاتها عندما تعبر الأرض خلال البقايا النيزكية من المذنبات والكويكبات، ومع قيام تلك القطع الصغيرة بحجم الحصى بالاصطدام بأعلى الغلاف الجوى حول الارض بسرعة عالية، فهى تحترق على ارتفاع حوالى 70 الى 100 كيلومتر وتظهر فى صورة شهب ومن ضمنها شهب البرشاويات، وفى حال عبرت الكرة الأرضية خلال تجمع نيزكى كثيف، فسوف يرصد عدد مرتفع من الشهب ولكن من غير المعروف ان كان سيحدث هذا العام أو لا.
وتابع التقرير أن الضوء المرئى الناتج عن الشهب يأخذ ألوانًا مختلفة اعتمادًا على التركيب الكيميائى للنيزك وسرعة حركته عبر الغلاف الجوى، فاللون البرتقالى الأصفر يشير الى (الصوديوم)، والأصفر (الحديد) والأزرق والأخضر (المغنيسيوم) والبنفسجى (الكالسيوم) والأحمر (النيتروجين والأكسجين الجوي).
وفى حال تمكن أحد النيازك من الوصول إلى سطح الأرض عندها يسمى حجر نيزكى ولكن القليل جدًا من الشهب تصبح أحجار نيزكية.
ولأفضل مشاهدة لشهب البرشاويات يجب أن يكون الرصد من بعد منتصف الليل بمراقبة الأفق الشرقى من موقع مظلم تمامًا بعيدًا عن اضواء المدن وليس من البيت، حيث ستكون نقطة انطلاق الشهب ظاهريًا امام مجموعه نجوم برشاوش وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، ولكن يمكن ان تظهر الشهب من أى مكان فى قبة السماء.
ويجب على الراصد أن يعطى نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد وتحتاج عين الانسان الى حوالى 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.