رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: قمة ترامب- كيم لم تنجح على الإطلاق

ترامب- كيم
ترامب- كيم"

نشرت صحيفة "الجارديان" تقريرا أوردت فيه عن مسئولين أمريكيين قولهم إن كوريا الشمالية لا تزال تعمل سرا على تخصيب اليورانيوم، حيث تعمل على زيادة إنتاجها من الوقود المستخدم للأسلحة النووية في عدة مواقع سرية خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأمريكية، اليوم السبت، استندت فيه إلى أدلة وصفتها بـ"القاطعة"، تفيد بأن بيونج يانج تحاول خداع الولايات المتحدة الأمريكية وتوجيه ضربة لها من خلال زيادة التخصيب، وهو ما يتناقض مع تصريحات دونالد ترامب بأن كوريا الشمالية "لم تعد تشكل تهديدًا نوويًا" خلال القمة التي جمعته بكيم جونج أون، في سنغافورة، منتصف الشهر الجاري.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن أكثر من 12 مسئولًا أمريكيًا، على اطلاع بتقديرات الاستخبارات الأمريكيّة، قولهم إن الأقمار الصناعية أظهرت ازديادًا مضطردًا في النشاط في منشأة الأبحاث النووية الكورية الشمالية بمدينة يونغيبون، معتبرين أن هذه التطورات السريعة ستجعل من الصعب على ترامب أن يدعي أن قمته مع كيم كانت ناجحة، حسب الجارديان.

وأوضحت الصحيفة أنه لم تتحقق- حتى الآن- التنازلات التي ادّعى ترامب أن كيم قدّمها، وهي تدمير موقع اختبار محركات الصواريخ، وإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية، في حين أنه على الجانب الآخر، قدم ترامب تنازلات وصفتها بـ"الفعلية والهامة"، وتتمثل في تعليق التدريبات المشتركة مع كوريا الجنوبية التي كان من المقرر أن تبدأ في أغسطس.

كما كشفت الصحيفة البريطانية عن أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يخطط للقيام برحلة إلى بيونج يانج في أوائل يوليو القادم لمواصلة المفاوضات مع حكومة كوريا الشمالية، على أمل إقناع النظام بالتعهد بالتزامات محددة بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت "إن بي سي" عن أحد المسئولين في الاستخبارات الأمريكية- لم تذكر اسمه: "لا يوجد دليل على أن بيونج يانج أوقفت إنتاج اليورانيوم أو حتى خفضته، ولكن هناك دليل قاطع على أنها تحاول خداع الولايات المتحدة، نحن نعلم أن هناك الكثير من الأشياء التي تحاول إخفاءها عنا منذ فترة طويلة".

ووصفت الجارديان، في نهاية تقريرها، البيان المشترك الذي وقعه ترامب وكيم في قمة سنغافورة، بأنه تمت صياغته "بشكل غامض"، وقالت إنها السياسة النظرية التي تتبعها بيونج يانج منذ عام 1992.