120 ألفا نزحوا من درعا السورية.. وإسرائيل تتوعد
فر أكثر من 120 ألفا من ديارهم في محافظة درعا جنوب غربي سوريا منذ بدأت القوات الحكومية هجوما لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان، فيما طالب وزير إسرائيلي بمنع دخول النازحين إلى أراضيها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف المرصد أن المدنيين فروا من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث تتقدم القوات الحكومية، فيما توجه بعض السكان لمناطق تحت سيطرة القوات الحكومية.
ومن جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إن إسرائيل يجب أن تمنع دخول النازحين الفارين من القتال في سوريا، موضحا، في مقابلة مع محطة 102 إف. إم. الإذاعية في تل أبيب: "أظن أننا يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا إلى إسرائيل. منعنا مثل هذه الحالات من قبل".
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: "روسيا وإيران وأميركا تتحمل جانبا من المسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار في درعا".
وميدانيا، يسود هدوء حذر معظم مدن وبلدات محافظة درعا بعد توصل فصائل الجيش السوري الحر مع وفد التفاوض الروسي إلى هدنة في المحافظة لمدة 12 ساعة حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي.
وأضافت المصادر أن الوفد الروسي طلب من فصائل الجيش السوري الحر الانسحاب من معبر نصيب الحدودي وتسليم سلاح الفصائل بشكل كامل الثقيل والخفيف، وتسوية أوضاع المنطقة عدا هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش، مقابل وقف القصف والغطاء الجوي لقوات النظام ووقف العمليات العسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وبالمقابل أكدت مصادر عسكرية في الجيش الحر لـ"سكاي نيوز عربية" وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية إلى محيط مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي استعدادا لفتح محور عسكري باتجاه معبر نصيب.