مسئول: ضباط المخابرات البريطانية يتعاملون بشكل مختلف الآن
قال مسئول أمني لـ"رويترز" إن أجهزة المخابرات البريطانية تعلمت دروسا صعبة منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة، وإنها الآن تتصرف بشكل مختلف، وذلك بعد أن قال نواب بالبرلمان إن ضباط مخابرات بريطانيين ارتكبوا أفعالًا لا تغتفر بعد الهجمات.
وكان تقرير برلماني قد ذكر أن ضباط المخابرات البريطانيين كانوا على علم بإساءة الولايات المتحدة معاملة مئات يشتبه بأنهم متشددون، كما شاركوا في اعتقال أشخاص تقرر نقلهم إلى بلدان ثالثة
دون إجراءات قانونية، وذلك في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وقال المسئول الأمني الذي طلب عدم نشر اسمه "اليوم نتعامل بشكل مختلف". وأضاف "تعلمنا الدروس في السنوات الصعبة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر والهياكل تطورت سواء في جهاز المخابرات السرية أو على مستوى الحكومة".
لكنه قال كذلك إن ضباط المخابرات كانوا يتعرضون لضغوط هائلة من القادة السياسيين في ذلك الوقت.
وأضاف "طاقمنا كان تحت ضغط لتقديم معلومات مخابراتية عن التهديدات.. المطلب الملح بتقديم معلومات للتصدي لخطر الإرهاب أصبح الأولوية الطاغية".
وتابع المسئول أن ضباط جهاز المخابرات (إم.آي6) لم يتلقوا تدريبات أو توجيهات قانونية للتعامل مع المعتقلين الذين استجوبوهم في ذلك الوقت.
وأضاف "نظرا للظروف، من المفهوم، وإن كان من المؤسف، أننا في بعض الأحيان لم نتبع الأساليب الصحيحة".