"خارق للطبيعة".. من هو ألكسيس كاريل؟
تحول من كونه مشككًا في الرؤى والمعجزات التي تم الإبلاغ عنها في مدينة لورد، ليصبح مؤمنًا كاثوليكيًا وبالشفاء الروحي، بعد أن شهد شفاء ماري بايلي، الذي لم يقدر على تفسيره، وحصل علي جائزة نوبل في الطب عام 1912، إنه ألكسيس كاريل، الذي يحل علينا اليوم ذكري ميلاده.
ولد ألكسيس كاريل، في مدينة ليون الفرنسية، في 28 يونيو 1873، ومارسَ الطبّ في فرنسا وفي الولايات المتحدة في جامعة شيكاغو وفي معهد روكفلر للأبحاث الطبية في مدينة نيويورك، وطوّر أساليب جديدة لخياطة الأوعية الدموية، وكان رائدا في نقل وزراعة الأعضاء الحيّة وفي جراحة الصدر.
وكان عضوًا في عديد من المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، روسيا، السويد، هولندا، بلجيكا، فرنسا، الفاتيكان، ألمانيا، إيطاليا، واليونان، وحصل على الدكتوراة الفخرية من عدد من الجامعات مثل جامعة الملكة في بلفاست بأيرلندا الشمالية، جامعة برينستون، جامعة كاليفورنيا، جامعة نيويورك، جامعة براون، وجامعة كولومبيا - نيويورك.
وتعاون مع الطبيب الأمريكي شارلز غوثري في أبحاث تتعلق بخياطة الأوعية الدموية ونقلها، كذلك نقل الأعضاء الحية، بما فيها الرأس، ونظرا لجهوده الكبيرة في ذلك، فقد منحَ جائزة نوبل في الطب عام 1912 أي قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، تم توجيه أصابع الاتهام إليه بالخيانة والتعاون مع العدو إبّان الحرب، لكنّه مات قبل صدور المحاكمة.
وفي عام 1902 تحول من كونه مشككًا في الرؤى والمعجزات التي تم الإبلاغ عنها في مدينة لورد ليصبح مؤمنًا كاثوليكيًا وبالشفاء الروحي بعد أن شهد شفاء ماري بايلي الذي لم يقدر على تفسيره، وقد رفض أن يهمل شرح أمر خارق للطبيعة وأكد على معتقداته بإصرار، حتى ألّف كتابًا يصف تجربته على الرغم من أنه لم يُنشر حتى أربع سنوات بعد وفاته.
وكان هذا يضر بمسيرته وسمعته بين زملائه الأطباء، وشعر أنه ليس لديه مستقبل في الطب الأكاديمي في فرنسا، فهاجر إلى كندا بقصد الزراعة وتربية الماشية، بعد فترة وجيزة، قبل التعيين في جامعة شيكاغو، وبعد ذلك بعامين عيّن في معهد روكفلر لدراسة الطب.