مظاهرات بريطانية تطالب باستفتاء قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي
خرج عشرات الآلاف من البریطانیین، الیوم السبت، في مسیرة حاشدة، انتھت أمام مقر البرلمان وسط لندن، داعین لتنظیم استفتاء للتصویت على أي اتفاق نھائي یتم التوصل إلیه لترسیم خروج بلادھم من الاتحاد الأوروبي.
وجاءت المسیرة بالتزامن مع الذكرى الثانیة لتنظیم استفتاء 23 یونیو، الذي أیدت نتائجه الانسحاب من التكتل الأوروبي، ورفع المتظاھرون لافتات تطالب الحكومة بإعطاء الشعب الكلمة الأخیرة قبل إبرام أي اتفاق مع بروكسل.
وقال منظمو التظاھرة إن مفاوضات الانسحاب لم تنته بعد، ومن حق المواطنین إسماع صوتھم، متعھدین بمواصلة الاحتجاجات طوال الصیف لزیادة الضغوط على رئیسة الوزراء، تیریزا ماي، ونواب البرلمان.
واعتبروا الخروج من الاتحاد الأوروبي، وإبرام اتفاق یحدد العلاقات المستقبلیة بین لندن وبروكسل، قضیتين كبریين تھمان 65 ملیون بریطاني، ولا یمكن أن تتركا لمجموعة وزراء و650 نائبا في البرلمان.
وجاء تنظیم المسیرة الاحتجاجیة بعد ساعات من تصریحات ناریة، أطلقھا كل من وزیر الخارجیة البریطاني، بوریس جونسون، ووزیر التجارة الدولیة لیام فوكس، المحسوبین على الجناح المعارض للاتحاد الأوروبي.
وقال جونسون، في تصریح لصحیفة (ذا صن) الیوم السبت: «یجب على حكومتنا عدم الرضوخ لضغوطات المفوضیة الأوروبیة، والتركیز بالمقابل على تنفیذ نتائج استفتاء 2016 بأقصى سرعة ممكنة».
من جانبه، حذر فوكس من أن بریطانیا تظل متمسكة بخیار الانسحاب دون اتفاق نھائي، مؤكدًا في تصریح لھیئة الإذاعة البریطانیة (بي بي سي) أن انسحابًا دون اتفاق أفضل من إبرام اتفاق سیئ.
