أبو بكر أنجاي: روايتي تتناول سفر الفتيات إلى دول الخليج
صدر حديثا للروائي السنغالي أبو بكر إبراهيم أنجاي، رواية "الهاربات" عن دار "Reflect Édition" السنغالية، وتمثل الانتاج الأدبي الثاني له، بعد "جريمة ولكن"، التي صدرت في القاهرة سنة 2016.
وقال أبو بكر أنجاي، إن أحداث الرواية تتناول قضايا اجتماعية، أهمها قضية شهدتها السنغال ومعظم البلدان الإفريقية بشكل عام، مع بداية الألفينيات، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهي سفر الفتيات إلى بعض دول الخليج على أساس العمالة والخدمة في البيوت، بعقد ورواتب محددة من طرف شبكات مجهولة ومنظمات مدنية وجمعيات الإغاثة، بمقابل مادي كبير نوعا ما، (ثمن العقد)، على أساس العمل وجني المال في مدة قصيرة والعودة لتحسين مستواهن المعيشي.
وأضاف، في تصريح خاص لـ"الدستور": "ولكن سرعان ما تتحول أحلامهن الوردية إلى ورطات بعضها أصعب من بعض، فيصطدمن بعد السفر لتلك الدول بحقيقة أخذهن رهائن واعتبارهن جاريات يخدمن في بيوت معزولة، بتعامل غير قانوني ولا إنساني، وتعديان نفسية وجسدية دون أن يعرف أحد متقلبهن ولا مثواهن، وعلى هذا المنوال هناك أسر سنغالية كثيرة فقدت بعض بناتها، وحتى الآن لا أحد يعرف عنهن خبرا ولا حتى خيالا".
وأشار إلى أن هناك فتيات ثلاث في العمل الروائي يجسدن تلك المعاناة، وهم "فَامَ ويَاسِنْ وكُمْبَ"، في سلسلة تقلبات بين حلقات اليأس والأمل.
وتابع: "بجانب حواديت سياسية واجتماعية تقصُّ العلاقات السنغالية والفرنسية على أنها تمثل الاستعمار بصورة مجملة، ذات صبغة حضارية، كما تناول العمل العادات والتقاليد الإفريقية والسنغالية بميزان نقدي، تعكس صورة حقيقية غير مائلة، تصحح للقارئ العربي الصورة النمطية المغلوطة التي رسمها له الإعلام الغربي عن الشعوب الإفريقية".