نجوم وصناع "حرب كرموز": بداية لـ"عصر سينمائى جديد" ننافس فيه الأعمال العالمية
رأى نجوم وصناع فيلم «حرب كرموز»، الذى ينافس خلال موسم عيد الفطر الجارى، أن العمل يعد بداية لـ«عصر سينمائى جديد»، وبمثابة نقلة مهمة فى تاريخ «الفن السابع» داخل مصر.
وقال نجوم وصناع العمل، فى تصريحاتهم لـ«الدستور»، إن الفيلم تجربة جديدة ومختلفة من حيث الفكرة وطريقة التنفيذ، ويتطرق لفترة الاحتلال الإنجليزى لمصر.
ويشارك فى «حرب كرموز» العديد من النجوم، على رأسهم أمير كرارة، ونجم «الأكشن» العالمى سكوت أدكنز، الشهير بـ«بويكا».
كرارة: أجسد دور ضابط يختلف عن سليم الأنصارى.. وخاطر: «عصفور الحرامى» أرهقنى
أعرب الفنان أمير كرارة عن سعادته الشديدة بخوض المنافسة خلال موسم عيد الفطر، بفيلم «حرب كرموز»، وذلك للعام الثانى على التوالى، بعد مشاركته فى ٢٠١٧ بفيلم «هروب اضطرارى».
وقال «كرارة»: «فكرة الفيلم جديدة ومختلفة، واستلزمت بذل مجهود كبير من نجومه وصناعه، على حد سواء، حتى تخرج بالشكل والمستوى الذى يليق بالمشاهدين، خاصة أنه بطولة جماعية، وتصويره واجه العديد من الصعوبات نظرًا لطبيعته المختلفة».
وكشف أنه يقدم خلال أحداث الفيلم شخصية ضابط شرطة، لكن بطريقة مختلفة عن شخصية سليم الأنصارى التي قدمها فى مسلسله الأخير «كلبش٢»، فى ظل أن الفيلم يتطرق لفترة زمنية بعيدة نسبيًا عما نعيشه الآن.
واعتبر «كرارة» أنه لا يهتم بلغة الأرقام والإيرادات، ولا يفرق معه كسر «حرب كرموز» لما حققه فيلمه السابق من عدمه، وقال: «كل ما يهمنى هو أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، خاصة أنه سيتم عرضه خلال موسم عيد الفطر بالتزامن مع بطولة كأس العالم، التى يشارك فيها منتخبنا الوطنى بعد غياب طويل».
وأضاف أن: «المنافسة فى عيد الفطر ستكون شديدة للغاية، نظرًا لوجود أكثر من عمل سينمائى على مستوى عال، ما يصب فى صالح صناعة السينما المصرية».
وأشار إلى أن التعاون مع المنتج محمد السبكى والمخرج بيتر ميمى، هو سبب قبوله العمل ضمن أحداث الفيلم، الذى يقدم جرعة «أكشن» كبيرة للجمهور، فى إطار يناسب جميع الفئات والأعمار.
بدوره، قال الفنان الشاب مصطفى خاطر إنه يحاول التنوع طوال الوقت فى الأدوار والشخصيات التى يقدمها، حتى لا يحصره الجمهور فى القالب الكوميدى فقط، وهو ما دفعه للموافقة على المشاركة فى «حرب كرموز».
واعتبر «خاطر» أن الفيلم أهم الأعمال السينمائية فى مصر حاليًا، ومشاركته فيه هى الأهم له خلال مشواره الفنى.
وكشف نجم «مسرح مصر» أن المنتج محمد السبكى والمخرج بيتر ميمى هما من رشحاه للعمل، وبعد قراءته السيناريو تحمس جدًا للمشاركة فيه، خاصة أنه يحتوى بشكل عام على كافة عناصر النجاح.
وذكر أنه بذل مجهودًا كبيرًا فى الشخصية التى يقدمها، وهى «عصفور الحرامى»، التى احتاجت مجهودًا بدنيًا ضخمًا، مضيفًا: «على الرغم من أن قصة الفيلم تدور فى زمن قديم، إلا أن صناع العمل قدموها بشكل عصرى».
وأشاد «خاطر» بالمنتج محمد السبكى، لجرأته فى تقديم فكرة بهذا الشكل، علاوة على أنه لم يبخل بأى شىء على الفيلم حتى يخرج فى أفضل صورة وبطريقة احترافية، معربًا عن سعادته بمشاركة الفنان أمير كرارة للمرة الثانية، خاصة أنه «يحظى بنجومية حقيقية ويتمتع بحب الناس، بسبب اجتهاده، ما جعله يستحق المكانة التى وصل إليها».
روجينا: نقلة تاريخية.. وإيمان العاصى: تصدر الإيرادات مضمون
رأت الفنانة إيمان العاصى أن فيلم «حرب كرموز» واحد من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، لأنه قدم بطريقة جديدة وشكل مختلف، معربة عن سعادتها بالتواجد خلال أحداث العمل، حتى وإن كان ظهورها مجرد «ضيف شرف»، وذلك بسبب وجود المنتج محمد السبكى والنجم أمير كرارة.
وتمنت أن يحقق الفيلم النجاح المتوقع، نظرًا للمجهود الكبير الذى بذله صناعه فى كافة مراحل الإعداد والتنفيذ، مضيفة: «الفيلم يحتوى على فكرة جريئة، ويحسب لمنتجه تقديم أفلام من هذه النوعية، التى تعد خطوة كبرى ونقلة فى الصناعة السينمائية المصرية».
وأوضحت أن: «السبكى استعان بفنان أكشن عالمى، فى سابقة هى الأولى من نوعها، بالإضافة إلى تنفيذ مشاهد الأكشن بشكل احترافى ودقيق»، مشيرة إلى تلقيها ردود فعل إيجابية عن الفيلم، بعد حضورها العرض الخاص فى إحدى دور العرض، متوقعة تصدره السباق خلال موسم عيد الفطر.
واتفقت الفنانة روجينا مع ما قالته إيمان العاصى، معربة عن سعادتها بالمشاركة فى «حرب كرموز»، الذى اعتبرته نقلة فى تاريخ السينما المصرية، نظرًا للإمكانيات التى توفرت له، من حيث الإنتاج والكتابة والتنفيذ السينمائى، بالإضافة إلى مشاركة العديد من النجوم خلال أحداثه التى امتزجت بالأكشن والدراما.
وأضافت أن: «القصة الجيدة هى أساس الفيلم، وحالة الأكشن التى ظهرت فى مشاهده ما هى إلا واقع عايشناه فى فترة من فترات حياتنا التاريخية».
وتابعت: «هذا الفيلم تحديدًا سيكون بداية لعصر سينمائى جديد، وبوابة جديدة تعبر منها السينما المصرية إلى منافسة نظيرتها العالمية، بعدما أظهر صناعه عبقرية شديدة تؤكد ريادة مصر فى صناعة السينما بالعالم العربى».
من جهته، أرجع الفنان الشاب محمود حجازى مشاركته فى الفيلم، إلى أمير كرارة بطل العمل، ومخرجه بيتر ميمى، اللذين تعاون معهما فى عدة أعمال فنية فى السابق، تنوعت بين السينما والتليفزيون، ما جعله من أوائل المتعاقدين على المشاركة فى الفيلم.
وقال «حجازى» إنه بدأ تصوير العمل فى منتصف نوفمبر الماضى، واستمر ذلك حتى مارس الماضى، كاشفًا فى الوقت ذاته أن أكثر ما أعجبه فى فيلم «حرب كرموز» هو التنوع والاختلاف.
وقال: «دورى خلال الأحداث كان مختلفًا عما قدمته من قبل، ما جعلنى متشوقًا لتقديمه، وبعد أن قدمت هذا العام أكثر من ٨ أعمال، جميعها مختلفة عن بعضها البعض، جاء هذا الفيلم ليكون بمثابة الفاكهة التى أختتم بها موسمى الفنى».
وعن أصعب المشاهد التى صورها خلال العمل، قال «حجازى»: «مشهد وفاتى هو الأصعب على الإطلاق، إذ حاولت أن أظهره بشكل جديد ومختلف، عبر الاهتمام بأدق التفاصيل، من نظرة العين إلى طريقة الإنقاذ التى لم تجد نفعًا».
وأضاف: «هذا المشهد لم يكن اعتياديًا بالنسبة لى، فهو مميز، حاولت خلاله أن أظهر شكلًا معبرًا، خاصة أننى أجسد دور ضابط مصرى يقف أمام العدوان الإنجليزى».
وتابع: «الحمد لله، كل هذا التعب والتحمس والتحضير للدور جاء بفائدة كبيرة، إذ وصلتنى العديد من الإشادات، خاصة أثناء وبعد العرض الخاص، والحقيقة أول مرة أحظى بـ(سوكسيه) العرض الخاص، فأنا دائمًا أسمع عن ذلك فى المسرح، ولكنى لمسته مؤخرًا عند عرض (حرب كرموز) فى السينما».
بيتر ميمى: المنتج صاحب الفكرة والاستعانة بـ3000 كومبارس
قال المخرج بيتر ميمى إن المنتج محمد السبكى أخبره برغبته فى صناعة فيلم يظهر كفاح المصريين وقت الاحتلال الإنجليزى لمصر، بوجود ضابط شرطة مصرى يتصدى لهذا الاحتلال، وبعد تحويل الفكرة إلى قصة تم عرضها على «السبكى»، فأعجب بها جدًا، وقرر البدء فى تنفيذها، بعدما أنهى الاتفاق مع الأبطال، وحدد أماكن التصوير والمعدات اللازمة.
وكشف أن مشاهد الانفجارات الكثيرة فى الفيلم، هى أصعب ما واجهه خلال التصوير، خاصة أن عدد «المجاميع» التى شاركت فى الأحداث تجاوز ٣ آلاف شخص، وخطأ شخص منهم كان سيؤثر بالسلب على العمل ككل، مضيفًا: «حاولت أن أخرج من هذه الأزمة عن طريق التدقيق فى كافة المشاهد التى تواجدت خلالها المجاميع، سواء وقت التصوير أو وقت أعمال المونتاج».
وعن المعدات التى استخدمها فى الفيلم، قال «ميمى»: «٩٠٪ من المعدات صناعتنا، فبعدما بحثت فى المواقع الحربية ويكيبيديا وبعض الأفلام التسجيلية التى أظهرت شكل الأسلحة والمعدات المستخدمة فى الحروب خلال تلك الحقبة الزمنية، بدأنا فى صناعتها، بجانب شكل السيارات وكيفية ضربها للنار، وطريقة تحريكها، وهو ما نال جهدًا كبيرًا من كافة المشاركين فى العمل».
وأضاف: «أصعب ما فكرنا فيه أنا والمنتج محمد السبكى، هو كيفية تصوير المشاهد الأخيرة للعمل، تلك التى تظهر فى آخر ٣٠ دقيقة منه، باعتبار أنها مشاهد أكشن وجميعها تظهر فى مشهد واحد فقط، لكن بلوكيشانات مختلفة، وهو ما جعلنا نحضر لشكل اللوكيشن الذى سنصور فيه، داخل مدينة الإنتاج الإعلامى، وصممنا كافة الديكورات الخاصة بهذه المشاهد فى أسابيع، لتناسب الشكل العام للفيلم، وتظهر بهذا المستوى التقنى».
وتابع: «الأكشن لا يمكن تصويره دون وجود بعض المشاهد الإنسانية، وظهر ذلك بشكل واضح خلال بعض مشاهد الفيلم، سواء من جانب الأطفال المتضررين من ويلات الحروب، أو بعض عساكر جيش الإنجليز، الذى كان يحتل مصر، وهى أمور لها أهميتها فى تحديد السياق الدرامى».
وعن مشاركة النجم الأمريكى سكوت إدكنز، قال «ميمى»: «كنت أتمنى مشاركة نجم عالمى مميز فى الفيلم، خاصة الممثل الأمريكى فان دام، وبالفعل تواصلنا معه، لكنه طلب رقما كبيرا ماديًا، بالمقارنة بميزانية الفيلم، واضطررنا إلى الاستعانة بنجم غيره، وهو ما فعله السبكى، حيث رشح لى سكوت إدكنز».
محمد السبكى: تكلفته الإنتاجية تخطت الـ50 مليون جنيه
كشف المنتج محمد السبكى، عن تخطى التكلفة الإنتاجية لفيلم «حرب كرموز»، حاجز الـ٥٠ مليون جنيه، لذا يتمنى أن يحقق إيرادت كبيرة تتجاوز التى حققها فيلم «هروب اضطرارى» الذى قدمه العام الماضى.
وتوقع «السبكى» أن تكون المنافسة فى موسم عيد الفطر المبارك «شديدة»، نظرًا لوجود ٥ أفلام لنجوم كبار، وإن كانت طبيعة كل منها مختلفة عن الآخر، كما أن كل نجم له جمهور كبير.
وأضاف منتج الفيلم: «الفنان أمير كرارة يحظى بنجومية وموهبة كبيرة، ولم أتردد لحظة فى إسناد بطولة الفيلم له»، مشيدًا بكل الأبطال المشاركين فى العمل، خاصة أنهم «بذلوا مجهودًا كبيرًا، نظرًا لطبيعة الفيلم المختلفة».
وعلى الرغم من تقديمه العديد من أفلام «الأكشن مؤخرًا»، إلا أن «السبكى» اعتبر «حرب كرموز» مختلفًا عن أى عمل آخر، من ناحية الفكرة والتنفيذ، كما أشاد بالمخرج بيتر ميمى، الذى بذل مجهودًا ضخمًا لإخراج الفيلم بالشكل الذى يليق بالجمهور المصرى.