الخارجية الفلسطينية: أكاذيب نتنياهو تفضحها جرائم الاحتلال
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات "مهاترات وأكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التضليلية، وجرائم قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع"، محذرة من مخاطر التعامل والانجرار خلف ماكينة نتنياهو الدعائية الكاذبة التي تحاول جر المنطقة من جديد إلى دوامة الحروب والعنف، وتهدف في ذات الوقت إلى القفز عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بصفتها جوهر الصراع في المنطقة.
وذكرت الخارجية الفلسطينية- في بيان اليوم الأربعاء - أن نتنياهو يقوم حاليا بجولة في عدد من العواصم الأوروبية، بقدرته على تسويق أكاذيبه وحملاته التضليلية وتزويره المتعمد لحقائق الصراع، من خلال محاولاته المتواصلة لتهميش القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم أولويات المجتمع الدولي، وتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التدهور الحاصل في الأوضاع في ساحة الصراع، فتارة، يحاول الاختباء خلف هاجس (العدو الخارجي)، وتارة أخرى، عبر التلويح بـ (إنسانية) مزعومة تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واهما بقدرته على إخلاء مسؤولية الاحتلال من ما يعانيه القطاع من حصار مستمر وتدمير وأزمات إنسانية عميقة وجرائم ضد الفلسطينيين تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت الوزارة أن هذه الأكاذيب الإسرائيلية يبددها ما يحدث ميدانيا على الأرض الفلسطينية من استيطان وتهويد وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وتشريعات عنصرية، تهدف جميعها إلى تصعيد عمليات تهويد وضم المناطق الفلسطينية المصنفة (ج)، عبر دعوات علنية ومشاريع قوانين استعمارية مطروحة على طاولة اللجان المختلفة في الكنيست وصل عددها إلى ما يقارب الـ 18، جميعها تشترك في توجه استعماري شيطاني هدفه فرض القانون الإسرائيلية على غالبية المناطق في الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت إلى أن هذا كله يترافق مع هجمة عدوانية همجية تقوم بها ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومدارسهم في طول البلاد وعرضها، كما حصل مؤخرا في البلدة القديمة بالخليل ومنطقة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، وعربدة المستوطنين في محيط مدرسة "التحدي 5" الأساسية شرق بيت لحم، وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها عصابات الإرهاب اليهودي المنظم.