ماذا يحضر البيت الأبيض للإخوان؟
فى هدوء شديد قام مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون، بتعيين فريد فليتز، وهو محلل سابق في الاستخبارات الأمريكية CIA فى منصب كبير الموظفين التابعين له، ووفقًا لمجلة "ناشونال إنترست" عمل فليتز منذ فترة نائبًا لرئيس مركز السياسة الأمنية، وهو مركز معروف بتقاريره عن الحملة السرية من قبل الإخوان المسلمين من أجل التأثير على مؤسسات أمريكية.
وفضلًا عن ذلك، فإن فليتز يعد من صقور السياسة الخارجية، وطالما انتقد الاتفاق النووى مع إيران، وأعرب روبرت ماكجرو، مسئول في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وهى المنظمة التي صنفتها الإمارات في قائمتها للمنظمات الإرهابية، عن تخوفاته وقال إنه يجب عدم تعيين مثل هذه الشخصية بهكذا منصب في البيت الأبيض، داعيا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التخلي عن تعيين فليتز ومعه جميع الموظفين الآخرين الذين يحملون مواقف متشددة.
ولفت التقرير إلى البيان الصادر عن مجموعة "مسلم أدفوكايتس"، وهى مجموعة تعنى بالحقوق المدنية، والذي قال إن تعيين هذا الرجل يعكس مواقف ترامب المعادية للمسلمين وتأييده لنظرية المؤامرة، ووصف البيان البيت الأبيض بأنه عبارة عن الجهة المركزية المنظمة للمتطرفين البيْض.
ويعد تعيين فيلتز مؤشرًا جديدًا لميل بولتون نحو تعيين موالين له متشددين، واستعداده للعمل مع مؤيدي تعيين الإخوان كمنظمة إرهابية، وتغيير النظام فى كل من إيران وكوريا الشمالية، وقد تزامن تعيين فليتز مع تعيين كل من سارة تينسلى وجاريت ماركيس، بمناصب في البيت الأبيض، وهما شخصيتان مقربتان من بولتون.
