البابا فرنسيس: الأسلوب الإلهي يولد الحنان والمحبة الرحيمة
ترأس البابا فرنسيس، عصر أمس الأحد القداس الإلهي في قاعدة لاس بالماس الجوية في ليما مختتمًا زيارته الرسولية إلى بيرو، وتحدث خلال عظته عن قصة هروب يونان النبي من التكليف الإلهي بتبشير مدينة نينوى.
وقال فرنسيس: «أحيانًا قد يحدث معنا ما حصل مع يونان. مع أوضاع الألم والظلم التي تتكرّر يوميًّا، يمكن لمدننا أن تولِّد فينا تجربة الهرب والاختباء. والأسباب قائمة بالنسبة ليونان ولنا. بالنظر إلى المدينة يمكننا أن نبدأ بملاحظة أن هناك مواطنون ينالون الأدوات الملائمة لتنمية حياتهم الشخصيّة والعائليّة، ولكن كثيرون هم غير مواطنين وأنصاف مواطنين يقيمون على أطراف طرقاتنا ويعيشون على هامش مدننا تنقصهم الظروف الضرورية لعيش حياة كريمة، ويؤلمنا أن نلاحظ أننا غالبًا ما نجد بين هذه الرواسب البشرية وجوه أطفال ومراهقين، نجد وجه المستقبل».
وتابع: «لقد دعا يسوع تلاميذه كي يعيشوا في الحاضر ما يحمل طعم الأبدية: المحبة لله والقريب، ويقوم بذلك من خلال الأسلوب الوحيد الذي يمكنه القيام به، الأسلوب الإلهي يولد الحنان والمحبة الرحيمة؛ مولدًا الشفقة فاتحًا أعينهم لكي يتعلموا أن ينظروا إلى الواقع بشكل إلهي، ويدعوهم لخلق علاقات جديدة وعهود جديدة تحمل الأبديّة».