في ذكرى رحيلها.. 5 أزمات وقفت في «وجه القمر» فاتن حمامة
لم تكن حياة فاتن حمامة مقتصرة على الأضواء والشاشة التي أصبحت هي السيدة الأولى لها بلا منازع، لأسلوبها وأدائها الفني المتميز، حيث قدّمت أعمالًا ستظل محفورة عبر التاريخ تخلدها الأجيال، لكن هناك أزمات في حياة سيدة الشاشة وهو الجانب الآخر من حياتها.
اليهودية
عندما قررت الارتباط بالفنان عمر الشريف وكانت نجمة كبيرة تسلط الأضواء عليها في حين أنه مازال ناشئ، وقيل عنه إنه ينتمي للديانة اليهودية، وأرادو تضخيم الموضوع بالشائعات، بهدف استعداء الرأي العام ضده وضد نجمة مصر الأولى إن لزم الأمر، فالهدف الواضح من تلك الشائعات كان أن تتدخل السلطات المصرية وتطرد «الشريف» قبل إتمام الزيجة، وذلك بعدما رفضوا هذا الحب وعارضوه بشدة.
وبعدها لاقت هجوم شرس من الصحافة حتى ذهب معها صديقها المنتج رمسيس نجيب، للقاء رئيس تحرير أخبار اليوم علي أمين، لتتحدث قائلةً: «أنا لا أريد من الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. فهل هذا كثير عليّ».
ليعلن بعدها «ميشيل شلهوب» اعتناقه الإسلام، وعن اسمه الجديد الذي اختارته له «حمامة»، «عمر الشريف» وكان الاسم مقصودًا للدلالة على أن صاحبه مسلم حتى النخاع، وتعاطف معها الجمهور وكسبت هي الجولة التي انتهت بزواجهما عام 1955 بزيارة سريعة من المأذون إلى شقتهما، واستمر زواجهما أكثر من 19 عامًا أثمر عن ابنهما الوحيد «طارق».
قسم الشرطة
في ثاني يوم زواج لهما وهي تستقل السيارة مع عمر الشريف استوقفهما شرطي، واتهم الشريف بسرقة السيارة، واصطحبهما إلى القسم الذي مكثا فيه نحو 3 ساعات، حتى جاء الضابط المسئول واعتذر لهم عن هذا الخطأ وانصرفا وهم في حالة توتر مما حدث.
محاولة تجنيدها
في فترة الستينيات نجحت المخابرات بقيادة اللواء صلاح نصر في تجنيد بعض الفتيات، وقالت فاتن حمامة في مذكراتها إنها فوجئت بشخص يزورها ليعطيها كتابا عن المخابرات، في الوقت التي كانت تعاني فيه من حالة نفسية سيئة بعد انفصالها عن عمر الشريف، الأمر الذي دفعها للهروب إلى بيروت، في ظل ملاحقة صلاح نصر لها، وقال فيما بعد إنه لايعرفها.
محاولة تجنيد عمر الشريف
زار رجل المخابرات الأول في مصر صلاح نصر، الفنان عمر الشريف في منزله بعمارة ليبون في الزمالك، وفتح معه بعض الموضوعات، وطلب منه أن يوافيه بأخبار بعض النجوم والنجمات، مستخدما الجملة الشهيرة من أجل سلامة أمن الوطن وسلامته، حتى تدخلت حمامة وأنقذته قائلة «نرفض أن نمارس هذا الدور ضد أي زميل أو زميلة».
يا ابن الكلب
في إحدى المشاهد بفيلم «الخيط الرفيع» عام 1971، عندما نطقت سيدة الشاشة بهذا اللفظ، لتكسر كافة القواعد، باعتبار هذه الشتيمة الأولى في السينما المصرية، وكانت المعايير الرقابية التي تتحكم في الأعمال الفنية آنذاك على الصعيد التربوي والأخلاق صارمة إلى درجة كبيرة، وتساءل المشاهدون في تعجب كيف يمكن أن تتفوه «فاتن» بهذه الكلمة، وبعد أن قالتها «فاتن» أصبحت مباحة ومصرحًا باستخدامها سواء بصورة سيئة أو إيجابية.