في ذكرى ميلاد عبد الناصر.. 10 قصائد رثاء من الشعراء لـ«الزعيم»
«يا جمال يا حبيب الملايين».. تلك الأغنية، التي هزت كيان كل مصري، التي استطاع عبد الحليم حافظ التعبير عن مشاعر الفرحة لدى المصريين، واحتفالًا بالزعيم جمال عبد الناصر، الذي استطاع بثورة 23 يوليو، أن يحررهم من الملكية الطاغية، وإعلاء راية الحرية، الأمر الذي جعل المصريين يعشقوا عبد الناصر، ويخرج الملايين منهم في جنازته لتوديعه الوداع الأخير.
ووسط حالة الحزن، التي طالت كل أنحاء مصر، على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر بين البكاء والنحيب من أبناء الشعب المصري، إلا أن الشعراء اختاروا أن يكون الشعر والرثاء، هو طريقهم، للتعبير عن حزنهم على فراق عبد الناصر.
وفي الذكرى المئوية لميلاده، تستعرض «الدستور» أبرز 10 قصائد في رثاء عبد الناصر:
1- «الحلم والأغنية»:
كلمات نبعت من قلب الشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور، استطاع أن يحكي الفارس الزعيم جمال عبد الناصر، الذي اختلفت حوله حوارات النخبة واجتمعت على محبته قلوب ملايين المصريين في كل بقاع مصر، ويصف بها الرجل الذي عاش محلقًا بعزة وطنه في السماء، حتى رحل عن دنيانا تاركا خلفه حب المصريين، الذي لا يزال يتردد صداه على شفاه المصريين، ويصفوا من خلاله ملامح عبد الناصر، الذي لطالما سرى في دماءه الإيمان بحق كل إنسان في العيش بكرامة، حيث يقول عبد الصبور عن "ناصر": "لا لم يمت وتظل أشتات الحديث ممزقات في الضمائر غافيات في السكنية حتى تصير لها من الأحزان أجنحة تطير يها كلامًا مرهقًا".
2- «مرثية العمر الجميل»:
وقع خبر وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، كالصاعقة على قلوب الجميع، حيث كان أكبر من قدرة المبدعين والشعراء على الاحتمال، حيث أخذ عبد الناصر معه أحلام الوطن في التحرير والنصر والإصرار على تحقيق العدل، فجاء ابن المنوفية الشاعر والناقد المصري الكبير أحمد عبد المعطي، بقصيدة رثاء يخاطب فيها ناصر كحبيب وعاشق، بحيث تكون مفردات المحبين والعشاق مثل الليل والندى والشمس والسهر والأشجار هي المسيطرة على القصيدة، التي تقطر حزنًا رومانسيًا على فراق ناصر، فتقول القصيدة: «هذه أخر الأرض لم يبق إلا الفراق سأسوى هنالك قبرًا وأجعل شاهده مزقه من لوانك ثم أقول سلامًا».
3- «قتلناك يا أخر الأنبياء»:
جاء ملك الرومانسية، لرثاء عبد الناصر، نزار قباني، الذي لطالما نشهده، بين قصائد الحب والغرام، إلا أن هذا الرثاء لا يختلف كثير عن قصائده الرومانسية، فقد دفعه حبه الشديد، الذي كان يحمله لعبد الناصر، إلى كتابة رثاء يشبهه فيه بالأنبياء في أخلاقهم، وحبهم للناس، حيث تقول القصيدة: "قتلناك يا أخر الأنبياء ليس جديدًا علينا اغتيال الصحابة والأولياء فكم من رسول قتلنا وكم من إمام ذبحناه وهو يصلي صلاة العشاء".
4- «الهرم الرابع»:
كتب في رثاء عبد الناصر مرة أخرى، الشاعر نزار قباني، فيقول: "السيد نام، السيد نام، السيد نام كنوم السيف العائد من إحدى الغزوات، السيد يرقد مثل الطفل الغافي في حضن الغابات".
5- «في ذكراك الأولى يا ناصر»:
في الذكرى الأولى لوفاة الزعيم جمال عبد الناصر، قام الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهر، برثاء ناصر، بقصيدة تعبر عن الأوجاع على فراقه، تلك الأوجاع التي كانت لا تزال حية في نفوس المصريين والعرب، ليقول في القصيدة: "أكبرت يومك أن يكون رثاء الخالدون عهدتهم أحياء أو يرزقون؟ أجل، وهذا رزقهم صنو الوجود وجاهة وثراء صالوا الحياة، فقلت كان وفاء أثنى عليك وما الثناء عبادة وكم أفسد المتعبدون ثناء".
6- «القادم عند الفجر»:
رثى الشاعر السوداني الكبير، محمد مفتاح الفيتوري، الذي لقب بشاعر إفريقيا والعرب، جمال عبد الناصر، عند وفاته، كأسلوب الشعراء في لتعبير عن حزنه وحزن السودان، على فراق ناصر، ليقول: " الآن وأنت مسجى أنت العاصفة، الرؤيا، التاريخ، الأوسمة، الرايات، الآن وأنت تنام عميقا تسكن في جنبيك الثورة ترتد الخطوات".
7- «الرجل ذو الظل الأخضر»:
عبر الشاعر الفلسطيني، محمد درويش، الذي تميز شعره بالثورية، ويعد أحد أبرز الشعراء العرب والعالم، مشاعره ومشاعر الشعب الفلسطيني على رحيل عبد الناصر، الذي كان ينظر له بأنه الأمل في القضاء على الاستعمار في مصر وفلسطين، فيقول: "نعيش معك، نسير معك، نجوع معك، وحين تموت نحاول ألا نموت معك ولكن لماذا تموت بعيدًا عن الماء والنيل ملء يديك".
8- قصيدة «حمد بن خليفة أبو شهاب» في رثاء عبد الناصر:
رثى الشاعر الخليجي، حمد بن خليفة أبو شهاب، رحيل عبد الناصر، في قصيدة تمتلئ بالعديد من المعاني، التي تحمل الأوجاع على فراق شخصية قريبة من قلوب الشعب، قال أبو شهاب: "المرء يسعى والمنية أسرع والدهر بينهما يسر وبفجع قدر يسيره المهيمن حيثما يختاره لا حيثما نتوقع، يا أمة فجعت بفقد زعيمها وقوى الضلال لسلبها تتجمع نفذ القضاء ولا مفر لكائن حي من الأمر الذي لا يدفع لو كان يقبل عن جمال فدية لفدته أنفس العرب أجمع".
9- «مواويل وتناتيش للذكرى»:
الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والملقب بالخال، الذي عاصر فترة الرئيس جمال عبد الناصر، حيث كتب رثاء له تعبيرًا منه على فراقه، وليصف به حال الشعب المصري، بعد وفاته من الحزن والأسى على فراقه، ويقول: "أنا بشكر اللي خلق لى الصوت وأوصاني أقول كلام حر مايقبلش لون تاني ما سكتش عن الضيم واهش الغيم بقوله آه في الفرح في الجرح إيه حيلتي إلا قولة آه يحميك يا ولدي وكنت اسكت وتتكلم".
10- «موال لـ جمال»:
للمرة الثانية، يرثي الأبنودي جمال عبد الناصر، من خلال قصيدة موال لجمال، في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته، قائلا: "ألف رحمة على اللي لسه قلنا وقال، اللي مضى وذمته مثل جميل يتقال".