قرار «المركزى» بتثبيت الفائدة «يصدم» مستثمرى البورصة
قال خبراء ومحللون بسوق المال إن قرار البنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة جاء مخيبا لآمال المستثمرين الذين ترقبوا قرار التخفيض منذ بداية الأسبوع الماضي، موضحين أن حالة الهدوء التى سيطرت على أداء السوق خلال تعاملات الأسبوع المنقضي كانت نتيجة تلك الحالة، خاصة أن قرار الخفص له انعكاسات كبيرة على شركات كبرى متداول أسهمها بالبورصة، وتكبدت خسائر نتيجة ارتفاع الفائدة، وهو ما انعكس بالتبعية على أداء أسهمها بالسوق.
وقال مايكل ممدوح، خبير أسواق المال، إنه بالرغم من حالة التفاؤل التي سيطرت على نفوس المستثمرين بالبورصة تجاه قرار المركزي بخفض الفائدة، إلا أن قرار التثبيت جاء مخيبا للآمال وسط حالة من التبلد لدي المتعاملين، على عكس ما كان يحدث فى الماضى، خاصة بعد تراجع وتيرة التضخم الذى كان سببا رئيسيا فى رفع الفائدة، لافتا إلى أن البورصة تأثرت بالفعل بالقرار، قبل صدوره رسميا، لا سيما أن أغلبية أسهم السوق شهدت تراجعات كبرى رغم الصعود الكبير للمؤشرات، حيث عكست تلك الحالة قراءة البورصة للقرار على الأسهم، وليس المؤشرات التى حققت أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وتوقع خبير أسواق المال عدم تأثر البورصة بالقرار بشكل كبير، خلال مطلع معاملات الأسبوع يوم الأحد، قائلا: إن السوق ستشهد هدوءا مائلا للهبوط، انتظارا لأولى جلسات العام الجديد، متوقعا أن تشهد عودة الارتفاعات فى قيم وأحجام التعاملات، بعد موجة تحركات عرضية أثرت على المستويات السعرية للأسهم خلال الفترات الماضية.
كان البنك المركزى قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه مساء أمس الأول لتصل إلى مستوى 18.75% للإيداع و19.75% للإقراض.
وأنهت مؤشرات البورصة تعاملات الأسبوع الماضى على ارتفاع وسط تراجع واضح فى قيم وأحجام التعاملات، نتيجة ترقب قرار المركزى حول تحديد أسعار الفائدة.