من «ريا وسكينة» إلى «الثورة العرابية».. 4 أعمال ترسخ أدب صلاح عيسى
بالأمس توفي الكاتب الصحفي صلاح عيسى، الذى ولد في 4 أكتوبر عام 1939 في قرية «بشلا» مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية.
يُعرف عن صلاح عيس أنه بدأ حياته الاجتماعية والعملية فى الوحدات الاجتماعية بالريف المصري، ومن ثم بدأ حياته كاتبًا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعى، تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية.
وللكاتب الكبير ثروة أدبية ثرية، لذا نرصد إصداراته الأدبية.
«الثورة العرابية»
هو أول إصدرات صلاح عيسى الأدبية، وكان محاولة لفهم وإنصاف الظاهرة التاريخية «الثورة العرابية» من خلال المنهج الاشتراكى العلمى بعيدًا عما تعرضت له من أحكام قاسية واتهامات شديدة صدرت عن المنهجين الآخريين المدرسة الاستعمارية والمدرسة القومية، وعالج من خلال الدراسة «الثورة العرابية» من خلال عدة فصول رئيسية رصدت الاحتكارات الأوروبية من الاحتلال السلمى إلى الغزو المسلح والخريطة الاجتماعية والفكرية للثورة ومسألة السلطة وأخيرًا الجبهة الثورية من الوحدة إلى التفتت.
«مثقفون وعسكر»
فى ذلك الكتاب روى الصحفي والكاتب صلاح عيسى تجاربه وشهاداته عن حالة المثقفين في ظل حكم عبد الناصر والسادات، ويرويها بتفاصيلها الحية في ذاكرته وذاكرة من شاركه أحداثها، فيبدأها من المقدمة حين كان طفلا صغيرا في القرين عام 1948 متأثرا بمشهد هذا الرجل العجوز الذي أتى طالبا العطف والإحسان من بلاد تسمى «فلسطين» وحتى بقية المشاهد والتجارب في قاهرة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، إنه مجلد يروى تاريخا لا زال ينبض بالحياة حتى بعد أن تحول إلى ماض.. يروى قصة مثقف عاش النضال كما عاش الاعتقال.. كما عاش الذهول بعد هذا كله.
«دستور في صندوق القمامة»
فى تلك الطبعة من كتاب «دستور في صندوق القمامة» يضيف المؤلف صلاح عيسي، للكتاب فصلين يتناول أولهما التعديلات التي أدخلت عامي 2005 و2007 على دستور 1971، ويتناول الثاني تحليل اتجاهات النخب المصرية للإصلاح الدستوري خلال السنوات العشر الأخيرة، فضلًا عن مسودة لمشروع دستور مصري جديد، يستند إلى مشروع دستور 1954، أما وقد أسفرت ثورة 25 يناير 2011 عن إلقاء دستور 1971 في صندوق القمامة، وبدأ البحث في وضع دستور جديد يحل محله، فإن هذا هو الكتاب المناسب في الوقت المناسب.
«رجال ريا وسكينة»
رأى صلاح عيسى أن يصدر الكتاب في محاولة لرواية السيرة الحقيقية لـ«ريا وسكينة» ولكل من أحاط بهما من رجال ونساء وظروف سياسية واقتصادية عامة، وهو يستند الى وثائق التاريخ وليس إلى مرويات الخيال الشعبى الذى أسقط عليهما كل كراهيته وازدرائه لمن يخون علاقة العيش والملح التى يقدسها المصريون.