مواجهة بايرن ميونيخ تميمة حظ مدريدية
أعادت قرعة دور الثمانية لدوري الأبطال أوروبا التي أجريت ظهر اليوم، الجمعة، للمشهد المواجهة الكلاسيكية الكبيرة في القارة العجوز بين بايرن ميونيخ الألماني، وريال مدريد الإسباني، وهما أكثر من واجها بعضهما في هذه البطولة، في الوقت الذي يعتبر فيه إقصاء العملاق البافاري بمثابة الفأل الحسن للفريق الملكي الذي حصد 3 ألقاب له في "التشامبيونز" بعد تخطي عقبة البايرن.
وتأتي ذكرى الـ3 ألقاب التي حصدها الفريق الملكي في الألفية الجديدة بمثابة العزاء لجماهيره أمام قوة البايرن، والتي كان أبرزها في موسم (2013-14) عندما تغلب الميرينجي برباعية نظيفة في مباراة الإياب، بعد أن فاز ذهابا بهدف، وكان مدرب الفريق حينها، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي للبايرن، قبل أن يواصل الفريق مشواره ويحصد اللقب العاشر على حساب أتلتيكو مدريد.
ولا شك في أن تلك المواجهتين في نصف النهائي ساهمتا في تحسين محصلة المواجهات المباشرة التي تميل لصالح الفريق الألماني بـ11 انتصارا مقابل 9 للمدريديين، وتعادلين.
وكانت باكورة المواجهات بين الفريقين في 31 مارس عام 1976 في الدور نصف النهائي لهذه البطولة تحت المسمى القديم "كأس أوروبا"، حيث انتهت مواجهة الذهاب على ملعب "البرنابيو" بهدف في كل شبكة، قبل أن يفوز البايرن في مواجهة الإياب بثنائية نجمه جيرد مولر.
وتعد المواجهة المقبلة بينهما في ربع النهائي هي المناسبة السادسة في الأدوار الإقصائية، بمحصلة متعادلة بين العملاقين بواقع 5 انتصارات لكل طرف.
أما عن الفأل الحسن بالنسبة للريال عندما يتخطى البايرن، فكانت بدايته مع موسم (1999-2000) عندما تقابل الفريقان في المربع الذهبي، وفاز حينها الملكي في مباراة الذهاب على ملعبه بهدفين نظيفين، قبل أن يسقط في مباراة الإياب بهدفين مقابل واحد ويواصل طريقه للنهائي، حيث تغلب على مواطنه فالنسيا بثلاثية نظيفة وحصد لقبه الثامن في البطولة.
وعاد الفريقان وجها لوجه مجددا في موسم (2001-02) في ربع النهائي حيث فاز البايرن في مباراة الذهاب بهدفين لواحد في ميونيخ قبل أن يخسر بثنائية نظيفة في مباراة الإياب، ليواصل الميرينجي المسيرة حتى النهائي قبل أن يحصد اللقب التاسع برائعة زين الدين زيدان في شباك باير ليفركوزن الألماني.
وكانت المناسبة الأخيرة في موسم (2013-14) عندما كان بيب جوارديولا هو مدرب البايرن، بينما كان أنشيلوتي يقود الريال.
وعلى الرغم من الفوز غير المطمئن الذي حققه الميرينجي في مباراة الذهاب على ملعبه بهدف نظيف، إلا أنه عاد وكرر تفوقه على العملاق البافاري وأهانه أمام جماهيره برباعية نظيفة.
واستمرت انطلاقة الفريق الملكي نحو اللقب العاشر بعدما تغلب في النهائي على مواطنه أتلتيكو مدريد، وكان زيدان حينها يعمل كمساعد لأنشيلوتي.