"محمد" ذهب يطلب معاش "تكافل" فأكتشف انه موظف بماسبيرو من 13 سنة
" إن فاتك المبري" إتمرمغ في ترابه، هكذا بدأ الشاب " محمد فاروق" ذو العقد الثالث من العمر بمحافظة الأقصر، حديثه، حول" الصدمة " التي أصيب بها عقب اكتشافه أنه من " أهل الميري" بعد مضي 13 عاماً، من الكد والعناء، والانتقال من حرفة إلي أخري، ليستقر به الحال كبائع للكبده.
يحكي " فاروق" عن قصته قائلاً" إن بعد حصولي علي شهادة من التعليم المتوسط، سعيت كمعظم الشباب للحصول علي فرصة عمل، أتمكن من خلالها تكوين أسرة، فبدأت بالعمل بالحرف البسيطة طوال سنوات طويلة، وحال سماعي بأية فرص عمل بالقطاع العام كنت لا أتردد في تقديم أوراقي الرسمية علي أمل أن يتم قبولي بها.
وتابع حديثه: بعد مرور سنوات أعتدت علي العمل الخاص بي، كبائع للكبدة، إلا إن تردي الأوضاع السياحية بالمحافظة، تسبب في وجود ركود عام بين الأهالي، وبالتالي انخفضت المبيعات لدي، وحال سماعي عن المعاشات المتوفرة لدي التضامن الاجتماعي والخاصة بمشروع تكافل وكرامة، ذهبت كغيري من الأهالي للحصول علي معاش، يعينني علي توفير قوت يوم أسرتي.
وتابع: عقب توجهي لمكتب الشؤون بالمحافظة قدمت الأوراق الرسمية المطلوبة للاستفادة من المعاش، إلإ إن قد صدر قرار برفض طلبي، وحال استطلاع الأمر أتضح لي بالمستندات أنني تم قبولي كموظف أمن بماسبيرو، منذ 13 عاما، دون عملي، رغم أنني لم أتسلم أية قرارات رسمية بشأن ذلك التعيين.
وأوضح إن خلال سعيه للكشف عن حقيقة ذلك التعيين، تبين إنه تم قبوله فعلاً بتلك الوظيفة، ويتم صرف راتبه بصفة شهرية ومنتظمة.