الأستاذة شيماء .. رحلة من المحاماة لـ "الخياطة"
من قانون وقضايا وأحكام ومرافعات، إلى خيوط وابر وأقمشة وأصواف، أصبحت أدوات الأستاذة شيماء، الحاصلة على ليسانس المحاماة واشتغلت به لمدة 3 سنوات، ولكن الظروف الاقتصادية جعلتها تتواجد بمكان لم تتوقعه، حيث نمت موهبة محببة إليها وقررت بدء عمل جديد وهو الخياطة.
شيماء رمضان سيد، شابة ثلاثينية، قررت إيقاف عملها كمحامية لتستكمل طريقها بمهنة أخرى بعيدة عن هذا المجال، وتعود إلى شئ تحبه منذ الصغر وهو الكروشيه فبدأت تتعلم التفصيل عن طريق الانترنت، وعندما وجدت نفسها اتقنت المهنة، بدأت بالعمل ونفذت بعض القطع وقامت بالدعاية عن طريق الانترنت وباعت باقل الاسعار حتى تكسب الزبائن، متجاهلة المعاناة والصعوبات التي واجهتها.
وتقول شيماء: "لما حبيت أكبر فكرتى واطورها ابتديت اعمل جروب على الانترنت والحمد لله وصل عدد الجروب دلوقتى حوالى 27 الف عضوة"، موضحة أنها عندما وجدت التشجيع من الكثيرين قررت أن تفتح مركز لتعليم الاطفال والكبار وتتوسع بالعمل.
وافتتحت "شيماء" محل صغير، رغم معارضة زوجها فى البداية، لكن عندما رأى نجاحها تراجع، موضحة أن المشروع ساعدها بالمعيشة في ظل غلاء الأسعار، وأصبح محلها الصغير مكان كبير يسعى إليه الناس ويسألون عنه.
فتوسعت دعايتها حتى سمع بها بعض الأشخاص من كل مكان وزاد عدد جروبها على الانترنت وتوافد اليها الجميع فزاد اصرارها اكثر فافتتح مكان آخر فحقق لها ما تتمناه وبدأت التواصل مع الاماكن الكبرى والمحلات التى لها الأولوية فى شهرتها فحققت طموحها وأصبحت شهرتها شهرزاد للكروشيه.
شجعت شيماء جميع الشباب الحاصلين على المؤهلات العليا والمتوسطة وغيرهم، وأكدت لهم أن لا يتوقفوا ويندبون حظهم بل يحاولوا الوصول بأي فكرة او موهبة او تجربة.