أكاذيب "هافينجتون بوست" عن أقباط العريش
استغل الموقع الإلكتروني "هافينجتون بوست"، واقعة إعتداء عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على عدد من أقباط شمال سيناء، ليبث سمومه ضد مصر، من خلال نشر مجموعة من الأكاذيب العارية تمامًا عن الصحة.
وذكر الموقع المعروف توجهه وعداؤه الشديد نحو مصر، أن أعضاء التنظيم استعرضوا قوتهم فى شوارع المدينة، واقتحموا متاجرالأقباط، وحطموا كاميرات مراقبة وسط المدينة، ووزعوا منشورات تهدد الأقباط بالرحيل أو الموت، وهو ما يتنافى مع ما أكده الأقباط أنفسهم.
ويواصل موقع "هافينجتون بوست" ـ المموَّل من قطر، والذى يديره "وضاح خنفر" رئيس قناة الجزيرة السابق، الذي شارك فى ترويج أحداث الإخوان المسلمين فى العهد الماضى ـ هواياته فى التصيد والتربص لأي حدث داخلي، ليروج له على صعيد دولي لتشويه صورة مصر، حيث سعى لتوصيل صورة للأقباط فى الخارج، تحمل مبالغة عن وضع الأسر النازحة الى الإسماعيلية، وعددها.
كان القس ميخائيل أنطون، كاهن كنيسة «مارى جرجس العريش»، قد أكد أن تصاعد وتيرة العنف الطائفى التى تتبناها جماعات الإرهاب فى سيناء، منذ شهر، دفعهم إلى تقليل عدد «القداسات» فى الإيبارشية، لتقتصر على يومى الجمعة والأحد فقط.
وأشار إلى ضرورة ايجاد آليات أمنية حديثة لتطويق المنطقة بأكملها، خاصة أن القساوسة فى الإيبارشية يتحركون بحذر، وحريصون فى تنقلاتهم، لأنهم مستهدفون فى المقام الأول أكثر من المدنيين، منوها إلى أنه تم فتح حساب بنكى خاص باسم الأقباط النازحين، لقطع الطريق أمام أى محاولات للتربح، وأن الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية أسهمت فى الإنفاق على احتياجات الأسر، وخصصت أتوبيسات لهم لنقلهم إلى المساكن الجديدة، خاصة أن الأسر تركت كل ممتلكاتها، ولم تتمكن من التحصل على مستلزماتها المعيشية.
وتم التنسيق مع قيادات بالكنيسة، لإجراء الكشف الطبى على المرضى من النازحين، ويجرى الآن بالتعاون مع رجال الكنيسة، حصر أعداد الطلاب الدارسين بفرع جامعة القناة فى «العريش»، لضمهم لزملائهم بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، حرصًا على مستقبلهم الدراسى.
وأعلنت الدكتورة كريمة حلمى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالإسماعيلية، عن فتح نزل الشباب الدولى، لاستقبال الأسر المسيحية النازحة من «العريش»، وتوفير سبل الإعاشة من أغطية وأسرة للأسر التى وصلت للمحافظة، وتم حصر تلاميذ المدارس من أبناء النازحين لإلحاقهم بالمدارس المختلفة فى المراحل التعليمية بالإسماعيلية، حرصًا على مستقبل التلاميذ الدراسى.