مفتي الجمهورية يؤكد الحرص على تنقية "الإفتاء" من الظواهر السلبية
أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، حرص دار الإفتاء الدائم على تنقية ساحة الإفتاء من الظواهر السلبية التي لحقت بها والتصدي للفتاوى المتطرفة من عدد من التيارات التكفيرية، والعمل على إعداد المفتين المؤهلين علميًا وعمليًا والمُدرَبين على مهارات الإفتاء وعلومه.
جاء ذلك خلال احتفال دار الإفتاء المصرية بتخريج دفعة جديدة من العلماء التايلانديين بالقاهرة، والذين اجتازوا دورة تدريبية مكثفة في مهارات وعلوم الإفتاء وإعداد المفتين؛ تفعيلاً لتوصيات المؤتمر العالمي للفتوى، والذي عقدته الدار منتصف الشهر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور 50 من كبار المفتين في العالم.
وقال مفتي الجمهورية: إن دار الإفتاء ستتوسع في دورات التدريب على مهارات الإفتاء؛ تنفيذًا لتوصيات مؤتمرها العالمي الأخير بهدف تخريج مفت كفء متخصص قادر على فهم الشرع الشريف وتوظيف العلوم الجديدة والمعارف الحديثة في تعامله مع الواقع، وكذلك تربية الملكة الفقهية وتنمية المهارات والمعارف الإفتائية لدى الدارس في خارج مصر عن طريق نشر مرجعية دار الإفتاء بما تحمله من المنهج الأزهري القويم المعبر عن وسطية الإسلام.
وأوضح المفتي أن الفتوى لها دور مهم في الحفاظ على استقرار المجتمعات وإرشاد الناس إلى قيم الإسلام الصحيحة ومقاصده العليا التي تتمثل في العبادة والتزكية والعمران، وأشار إلى أن دار الإفتاء تعمل على تنفيذ وتفعيل توصيات المؤتمر العالمي للفتوى ووضعها موضع التنفيذ، وتسخر لأجل ذلك كل إمكاناتها وجهدها، وعازمة كل العزم على محاربة فوضى الفتاوى؛ لضبط ساحة الإفتاء ووضع معايير وضوابط واضحة ومحددة للفتوى.