علماء الآثار يحاربون داعش بالتكنولوجيا.. وسلاحهم "كاميرا 3D"
تحدى علماء الآثار تنظيم "داعش" الإرهابي بالتكنولوجيا، ففي حين يصر التنظيم الإرهابي على تدمير المواقع الأثرية؛ لاعتقاده بأنها رمز للوثنية والكفر، فكر رجال الآثار في طريقة جديدة ومبتكرة لإعادة بناء المواقع الأثرية، التي تم تدميرها.
أطلق علماء الآثار معركة عصر التكنولوجيا الرقمية؛ حيث إنه من المتوقع رؤية المناطق الأثرية التي دمرها تنظيم "داعش" مجددًا، بعد إعادة بنائها على طابعات 3D ، وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويخطط خبراء الآثار الآن لإغراق الشرق الأوسط بكاميرات "3D"، مشيرين إلى أنه في حال تم تدمير هذه الكنوز، سوف نستخدم تكنولوجيا الطباعة ذات التقنية العالية، لإعادة بناء هذه المعالم بنفس نمطها العتيق.
وأوضحت الصحيفة أن معهد علم الآثار الرقمية IDA بأكسفورد، حدد 2 مليون جنيه استرليني ميزانية لهذا المشروع، في الوقت الذي يواصل فيه الإرهاب تنفيذ أسوأ موجة دمار أثري منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال روجر ميتشيل، مدير المؤسسة الدولية للتنمية، إذا تم السماح لداعش بمسح وتنظيف وإعادة كتابة تاريخ المنطقة، سوف نعاني جميعنا هزيمة مكلفة لا رجعة فيها، ولكن يظل هناك أمل، عن طريق تسجيل تاريخنا ووضع ماضينا في عالم التكنولوجيا الرقمية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استمرار الإرهابيين بهدم المواقع الأثرية بوتيرة مخيفة، تريد منظمة اليونسكو والمؤسسة الدولية للتنمية، جمع 5 ملايين صورة للمعالم الأثرية بحلول نهاية هذا العام، وجمع 20 مليون بحلول عام 2017.
وأضافت أن المؤسسات تعتمد في هذا العمل على المتطوعين من جميع البلدان بما في ذلك العراق ولبنان وإيران وتركيا واليمن.