مدونة الخارجية المصرية "بلوج" للعالم الغربي: إجراء سليم وخطوة في وقتها
انتقادات كثيرة كانت توجه للخارجية المصرية حول عدم اهتمامها بالرأي العالم العالمي، وافتقادها لمنابر إعلامية وحلقات للتواصل معهم، هدفها نقل الواقع المصري للغرب، بدلاً من وصول المعلومات المغلوطة إليهم وبالتالي تكوين توجهات سلبية تجاه السياسة المصرية.
وفي مبادرة هي الأولي من نوعها، جاء بالأمس إطلاق الخارجية المصرية مدونه "بلوج" على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، بهدف نقل صورة صحيحة ودقيقة عن الأوضاع في مصر إلى العالم الخارجي وشرح توجهات السياسة الخارجية المصرية، وتكون كذلك منبر جديد للتعبير عن مصر أمام الرأي العام الغربي.
وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان أصدره أمس، إن إطلاق العمل بالمدونة يأتي ضمن إستراتيجية متكاملة تضطلع بها وزارة الخارجية حاليًا لتعزيز وتنويع سبل التواصل مع العالم الخارجي، لاسيما في ظل تزايد حملات التشويه الإعلامي، التي تتبنها بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر.
وأكد أبو زيد، أن "المدونة تعتبر بمثابة منبرًا جديدًا يتيح للمسئولين المصريين، وكُتاب الرأي، والباحثين والأكاديميين، نشر مقالات باللغة الإنجليزية بشأن السياسة الخارجية المصرية، والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، فضلًا عن الرد على المقالات والتقارير غير الدقيقة التي يتم نشرها في بعض الصحف والمنظمات الغربية".
من جانبه قال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما أقدمت عليه وزارة الخارجية هو إجراء سليم، كي يتعرف العالم علي ما يحدث في مصر عن كثب، مشيراً إلي أن دول العالم هناك منها الذي يحب مصر والأخر يعاديها والبعض الذي يقف موقف الحياد.
وأضاف أن هناك بعض الدول التي تتحدث عن مصر بطريقة غير لائقة، وتعطي تفسيرات لما يدور في الداخل المصري بعيدة كلية عن المألوف.
وأوضح أن هذه المدونة سوف تعطي الدول التي تريد معرفة الحقيقة الفرصة في معرفتها، وسيكون لها تأثير كبير علي الدول التي تتعامل بموضوعية، أما بالنسبة للدول التي تدعم موقف جماعة الإخوان كأردوغان فلن تؤثر فيها تلك المدونة أو غيرها.
وذكر أن وزارة الخارجية المصرية دائماً ما كان لها مواقع علي شبكة الإنترنت، ولكن الجديد في هذه المدونة أنها متخصصة في نقل وجهة النظر المصرية للعالم الخارجي، وهو ما يسهل الأمر، حيث كانت المواقع الأخرى للوزارة مليئة بالتفاصيل والمعلومات منها قنصلية وأخري تتعلق بالسفر وغيرها.
وذكر حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هذه الفكرة خطوة جيدة من قبل وزارة الخارجية المصرية، وجاءت في توقيتها، فهي بمثابة تواصل رسمي مع العالم الخارجي، وستعمل علي توضيح الحقائق بصدق حتى وإن كانت جهتها رسمية.
وأضاف إنه بالرغم من أن هذه المدونة ستعمل علي شرح الحقائق، فهناك بعض الدول التي ستتعامل مع ذلك بموضوعية، والبعض الأخر لن تتعامل معها بموضوعية، لأنها لا تريد الوقوف علي الواقع، وأهدافها في المنطقة العربية تتعارض مع ثورة 30 يونيو التي قام بها المصريون.