جنايات المتسلفة على المسلمين
تحدث الكاتب السعودى عن عقيدة 90٪ من عقيدة مسلمى العالم وعلى رأسهم «الأزهر الشريف» فقال ما نصه: المذهب الأشعرى مذهب بدعى، على منهج فكرى مستقل فى كل الأبواب والأصول، ويختلفون مع أهل السنة والجماعة من أول مصدر التلقى حتى آخر السمعيات ما عدا قضية واحدة فقط!! «ص4 وما بعدها». التناقضات هى سمة من سمات المنهج الأشعرى «ص4».. المذهب الأشعرى أكبر فرق المرجئة الغلاة «ص5».. عقائد الأشاعرة ما كان عليه فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وزنادقة أهل الكتاب «ص38».. إن ابن تيمية نسب هذا المذهب إلى الجهمية واتهمهم باتباع طريقة الملاحدة، وأنكر عليهم اتباع طريقة السلف «ص6».
وقرر الباحث السعودى د. سفر الحوالى فى كتابه المنشور بمصر!! «منهج الأشاعرة فى العقيدة» الحكم الصحيح فى الأشاعرة أنهم من أهل القبلة، أما أنهم من أهل السنة فلا «ص12» وأنهم فرقة من اثنتين وسبعين فرقة، وأن حكم هذه الفرق هو الضلال «ص12» والبدعة «ص38»، والوعيد بالنار وعدم النجاة «16 و45».
ونوَّه الكاتب فى تكفيره لغير المتسلفة الوهابية «إذا كان من حق أى قارئ مسلم أن يهتم بهذا الموضوع المهم «هكذا!» فكيف وأن يدلى برأيه، إن كان لديه جديد، فكيف بمن هو متخصص فيه يقصد نفسه «ص3».. سبق هذا الكتاب سفر تكفيرى مسماه «فتاوى علماء البلد الحرام جمع الكاتب السعودى خالد بن عبد الرحمن على الجريسى طبعة أولى الرياض 1420هـ -1999م، وقدم له الشيخ سعد بن عبد الله البريك، والسفرالتكفيرى، جمع فتاوى للشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان «اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء» والكتاب فى 1084 صفحة من القطع المتوسط باللغة العربية تضمن فصولاً فى العقيدة والطهارة، والصلاة والزكاة والصيام والنية والإخلاص.. إلخ..ويعد هذا الكتاب الوهابى المتسلف كتلة تكفيرية ضد عموم المسلمين، وقد خص الجيش المصرى بالذات بنقد لاذع «ص 63و64»!!.. كتابات وهابية متسلفة تدعو لنقل الجسد الشريف ولسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - من مرقده الشريف الطاهر الذى نقل الإمام النووى فى كتابه الماتع «المجموع» أن موضع قبر سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأرض «المجموع 7/444، شرح صحيح مسلم 6/101، نيل الأوطار 5/29»، والدعوة الآثمة فتنة كبرى لم تُعهد فى السابق واللاحق!!
تدمير آثار إسلامية لسادتنا آل البيت والصحابة - رضى الله عنهم - بمكة والمدينة على وجه الخصوص بزعم تحريم التبرك مناقضة لكتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، التحريض على نبش قبور المصطفين الأخيار من الرسل والأنبياء - عليهم السلام - وأولياء الله - عزوجل - الصالحين، بدعوى إزالة معالم شركية.. إهانة النسب النبوى المحمدى بادعاء أن والدى النبى - صلى الله عليه وسلم - كافران معذبان خالدان فى النار، استناداً إلى بعض أخبار آحاد معلولة، مناقضة للقرآن الكريم، ولصحيح أحاديث نبوية مشهورة.. التنابز بألقاب «الشرك» و«الفسق» و«البدعة»!
الادعاء بأنهم «فرقة ناجية و«منصورة» من دون المسلمين.
التحريض على الخروج على ولاة الأمور بدعوى تعطيل بعض أحكام فروعية فقهية «القصاص والحدود»!.. مضار هذا العدوان الفكرى الممنهج للخطاب المتسلف الوهابى ومقلديه أفرخ الإرهاب المسلح باستحلال الدماء والأعراض والأموال من جماعات خرجت كلها من عباءة المتسلفة منهم: الإخوان، التكفير والهجرة، شباب محمد، القاعدة، طالبان، بوكو حرام، داعش.. إلخ. فمن يصدُّ جنايات المتسلفة عن المسلمين؟!
■ أستاذ بجامعة الأزهر الشريف