باحثة تكشف معنى التخبيب الإلكتروني وخطورته على العلاقات الزوجية
قالت د.سامية صابر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن ظاهرة "التخبيب الإلكتروني" تمثل تهديدًا حقيقيًا لعلاقات الأفراد، سواء كانوا أزواجًا أو أصدقاء أو حتى زملاء عمل، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتجسد في محاولات تشويه العلاقات بين الأشخاص من خلال وسائل التواصل وهو ما يعرض الاستقرار الأسري والاجتماعي للخطر.
وأضافت سامية، خلال حلقة برنامج "كلام إيجابي"، المذاع على قناة الناس، الأربعاء، إلى أن التخبيب الإلكتروني يتخذ عدة أشكال كالتفاعل الافتراضي المستمر من أشخاص لا يعرفون المرأة شخصيًا، ما يخلق لديها شعورًا بالاهتمام الذي قد يغيب عنها في حياتها اليومية، ويؤدي إلى إشعال الشكوك والغيرة بين الأزواج.
عوامل تؤدي لتفكك العلاقات الزوجية
وأشارت إلى أن الرسائل المجهولة التي يتم إرسالها للزوجات على منصات التواصل وتحمل تحذيرات من سلوك الأزواج أو ادعاءات حول خيانات، ميثير القلق ويؤدي إلى تفكك العلاقات، مؤكدة أن التخبيب الإلكتروني قد يتخذ شكل إرسال صور أو فيديوهات مفبركة تهدف إلى إثارة الغيرة والشكوك بين الأزواج، إضافة إلى التعليقات المغرضة على المنشورات الشخصية التي قد تتسبب في انهيار العلاقات بسبب كلمات لطيفة تحمل نوايا خفية.
وتابعت أن هذه الظاهرة تستدعي تفعيل الوعي المجتمعي بمخاطرها، مؤكدة ضرورة تعزيز الثقة بين الأزواج والأصدقاء، وحثت الجميع على تبني سلوكيات إيجابية وأخلاقية عند التعامل عبر الإنترنت، بعيدًا عن التصرفات التي قد تضر بالآخرين وتدمر العلاقات الإنسانية.