ما حكم الشرع فى قطيعة العم لخصام الأب؟ الإفتاء ترد
كشف د. علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم قطيعة الشخص لعمه بسبب قطيعة أبيه له، مؤكدًا أنه عندما يكون هناك خصام بين الوالد والعم ولا يتحدثان مع بعضهما البعض، فإن دور الابن يجب أن يكون إيجابيًا في محاولة الإصلاح بينهما، والتقريب بين الأب والعم بقدر الإمكان، خاصة إذا كان الابن ناضجًا وقادرًا على التحدث مع الطرفين لإزالة الخلافات.
وقال فخر، خلال حلقة "فتاوى الناس"، المذاع عبر فضائية “الناس”، إنه في حال كان الأب متشددًا ويرفض الصلح يمكن للابن أن يستأذن والده في صلة الرحم مع عمه، لأن قطع الرحم أمر محرم في الشريعة الإسلامية وإذا رفض الأب السماح بذلك، يمكن للابن أن يتواصل مع عمه دون علم والده حتى لا يقع في قطيعة الرحم.
وتابع أنه من الأفضل للابن أن يستخدم أسلوبًا إيجابيًا في الحديث مع والده عن عمه، كأن يخبره بأنه يسأل عنه دائمًا، أو أنه يرسل السلام ويتمنى رؤيته، أو أنه لم يكن يقصد إغضابه، وهذا النوع من الحديث قد يساعد في تلطيف القلوب وإزالة المشاعر السلبية مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن القاعدة الشرعية تؤكد أنه “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”، فالله سبحانه وتعالى أمر بصلة الرحم، وسيدنا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) حث عليها، لذلك لا ينبغي للابن أن يطيع والده في أمر يؤدي إلى معصية الله، مثل قطع الرحم، بل يمكنه أن يصل عمه حتى دون علم والده، مع الاستمرار في محاولة الإصلاح بينهما، وبهذا يكون قد جمع بين طاعة والده وطاعة الله في صلة الرحم.