القاهرة الإخبارية: رحلة عودة النازحين شاقة.. والاحتلال غيّر طبوغرافيا مدينة غزة والشمال
قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية"، من مدينة غزة وسط القطاع، إن رحلة عودة الغزيين إلى مدينة غزة وشمال القطاع هي رحلة شاقة خاصة العودة عن طريق شارع الرشيد مشيًا على الأقدام وقطع هذه الكيلومترات سيرًا في طريق دمره الاحتلال وجرفاته وآلياته على مدر 470 يومًا من العدوان.
وأضاف أبوكويك، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشاعر الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة والشمال هي مشاعر مختلطة، بين حالة ابتهاج وفرحة بالعودة إلى مدينة غزة وإلى شمال القطاع، لكن لا يخفى على أحد أن هناك أيضًا صدمة أصيب بها الكثيرون حينما وصلوا إلى أحيائهم ولم يعرفوا الطرقات ولم يعرفوا عناوين بيوتهم، فالاحتلال غيّر طبوغرافيا بعض الأماكن في مدينة غزة، مؤكدًا أنه خلال قطعنا شارع الرشيد وجدنا المنطقة الواقعة إلى الشرق من شارع الرشيد تقريبًا كلها تغيرت معالمها، والاحتلال شق طريقًا جديدًا شاهدناه لدى عودتنا إلى مدينة غزة.
وأكد أن: الواقع الإنساني معقد، ووصول أكثر من 300 ألف فلسطيني في يومين إلى هذه المدينة كشف عن مأساة كبيرة وحقيقية، ومعظم الذين عادوا إلى القطاع لا يجدون مصادر للمياه لا للاستخدام الآدمي ولا مياه صالحة للشرب، هذه الأزمة الأكبر التي يواجهها الآن الفلسطينيون العائدون إلى مدينة غزة وإلى شمال القطاع.
وأوضح أن: ميناء غزة هو فقط ما تبقى من قطاع الصيد، فالاحتلال الإسرائيلي دمر كل مراكب الصيادين التي كانت تقف في حوض الميناء، مؤكدًا أن هذا القطاع كان يعمل به أكثر من 5000 صياد وهؤلاء كانوا يعيلون قرابة 100 ألف شخص، هذا القطاع دمر بشكل كامل، هو ثاني مصدر للدخل في قطاع غزة بعد الزراعة التي جرف الاحتلال معظم أراضيها، اليوم أيضًا وعلى الرغم من هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ عدة أيام إلا أن الاحتلال في كل بياناته التي يصدرها الناطق باسم الجيش يحظر على الصيادين الدخول إلى المياه، كما يحظر أيضًا حتى حركة السباحة لدى المواطنين.
ولفت إلى أنه على امتداد هذا الشاطئ نلحظ وجود الزوارق الحربية الإسرائيلية، وهي التي تشكل خطرًا على بعض الصيادين الذين يدخلون ربما مئات الأمتار فقط بحثًا عن مصدر الدخل في ظل هذه التعقيدات التي تعيشها مدينة غزة وشمال قطاع غزة.