رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتميزة «أم شمس» تتفوق على الرجال فى تنجيد الصالونات: عشقى للمهنة سر نجاحى

أم شمس
أم شمس

فى مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، عاشت «هناء السيد»، المعروفة بلقبها الشهير «أم شمس»، حياة مليئة بالصبر والكفاح، تعلمت حرفة التنجيد الخاص بالصالونات منذ صغرها، حتى أصبحت واحدة من أبرز الحرفيات فى المجال، الذى طالما سيطر عليه الرجال لعقود.

تبلغ «أم شمس» من العمر ٤٥ عامًا، وهى مطلقة وأم لطفلين، شقت طريقها بعزم وإصرار فى مهنة تعلمتها على يد والدتها الراحلة، التى كانت خياطة مرموقة تُعرف بحرفيتها العالية بين كبار الصنايعية والحرفيين فى المنطقة.

اليوم، أصبحت «أم شمس» رمزًا للتميز والإبداع، وتدمج بين ما تعلمته من والدتها ومهارتها الشخصية الفريدة، لتقدم أعمالًا تخطف الأنظار فى مجال التنجيد، متجاوزة بذلك كل التحديات المجتمعية والمهنية، التى واجهتها كامرأة فى هذا المجال.

لم يكن طريق «أم شمس» نحو التميز فى مجال التنجيد سهلًا، لكنه بدأ بخطوات ثابتة منذ طفولتها، فتعلمت فن الخياطة على يد والدتها، التى زرعت فيها حب الحرفة والإبداع، ومع مرور الوقت، طوّرت نفسها بالعمل فى مجال التطريز الخاص بالستائر، ما أضاف لمساتها المميزة إلى كل ما تصنعه.

البداية الحقيقية لها كانت عندما طلبت إحدى صديقاتها منها تنجيد «كنبة» عربى فى منزلها، والنتيجة كانت رائعة؛ لدرجة أنها لاقت استحسان الجميع، الأمر الذى دفعها للتفكير فى تحويل هذه المهارة إلى مشروع. 

ولم تقف عند هذا الحد، بل استغلت ردود الأفعال الإيجابية للدعاية لنفسها، وسرعان ما توسعت فكرتها بفتح ورشة لتنجيد وإصلاح الصالونات، مستعينة بفريق من العمال المهرة فى هذه المهنة.

قالت «أم شمس» إن حب العمل هو المفتاح للتميز والإبداع فى أى مجال، مضيفة: «عشقى هذه المهنة جعلنى أتفوق وأتميز فيها، على الرغم من أنها كانت حكرًا على الرجال لسنوات طويلة». كما أشارت إلى أنها رغم التحديات والمضايقات التى واجهتها من بعض المنافسين، فإنها استطاعت أن تتجاوز هذه العقبات وتصبح واحدة من أبرز المنجدين فى مدينتها، ما يجعلها مثالًا يُحتذى به للنساء فى مجالات الحرف اليدوية، قائلة إنها تحلم بأن تمتلك معرضًا للموبيليا الحديثة تقدم فيه منتجاتها.