سعيد شيمي: جيلنا احترم المخرج.. والممثل لم يكن يجرؤ على فرض رأيه
خلال الندوة التي عقدت بالقاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحدث مدير التصوير سعيد الشيمي عن صديقه المخرج محمد خان وما أضافه للسينما المصرية، ساردًا عدد من المواقف التي جمعته بنجوم الفن.
قال شيمي: محمد خان كان يصر على رأيه دائمًا، وهو ما يظهر في مواقفه مع النجو، فهناك موقف جمع خان وسعاد حسني أثناء تصوير فيلم موعد على العشاء، حيث طلبت تغيير زاوية التصوير بعد قلقها من إحدى اللقطات، لكن خان رفض، وسرعان ما تراجعت سعاد حسني عن طلبها احترامًا لرؤيته كمخرج.
وروى شيمي كيف كان أحمد زكي صاحب اقتراح تغيير مظهره لشكل "الكابوريا" أثناء العمل على فيلم الحريف، لكن خان رفض قائلًا: "الشخصية مش بتفكر كده". وفي اليوم التالي، فوجئ خان بأن أحمد زكي قد نفذ الفكرة بالفعل، ليعقب خان: "أنت مش عايز تعمل الفيلم بقى؟".
كما ذكر شيمي أن روبي كانت مرشحة لدور البطولة في فيلم "فتاة المصنع، الذي قامت ببطولته الفنانة ياسمين رئيس، وكان خان يحرص على تدريبها جيدًا لتتقن الدور، حتى أنه اصطحبها للمصنع لتتعرف على العاملات الحقيقيات. لكن حين طلبت منه العمل في مسلسل بالتزامن مع الفيلم، رفض خان الأمر تمامًا، مما أدى إلى انسحابها من المشروع.
وتحدث مدير التصوير البارز عما أضافه خان للسينما المصرية قائلًا: محمد خان أضاف تكنيك مكناش متعودين عليه في بلدنا"، مشيرًا إلى اختياره للموضوعات القريبة من الناس العادية وتأثره بالاتجاهات السينمائية الواقعية. وأضاف أن خان كان يحب الانطلاق في أماكن بها ناس واقعية، وهو ما أحدث نقلة كبيرة في السينما المصرية وأطلق عليه لقب "صانع الواقعية الجديدة".
كما تحدث شيمي عن الفارق بين أسلوب محمد خان وعاطف الطيب في الإخراج، فأوضح أن خان كان يبدأ دائمًا من الشخصية، ومن خلالها تتفتح آفاق الموضوع، على عكس المخرج عاطف الطيب الذي كان يبدأ من الموضوع أولًا، محمد ابن المدينة ومن الطبقة الوسطى التي يجيد التعبير عنها، أما عاطف الطيب فلديه صلة أكبر بالطبقات المهمشة ويستطيع أن يعبر عنها بدرجة كبيرة.