جامعة الفيوم تواصل فعاليات الدورة التثقيفية "التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي"
تواصل فعاليات الدورة التثقيفية (التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي رقم (١))بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، واللواء أركان حرب عاطف عبد الرؤوف، مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الدكتور عاصم فؤاد العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، واللواء أركان حرب حسام حسين عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني، وعميد أركان حرب إيهاب طلعت محمود، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.
وحاضر فيها السيد حميده، محاضر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بحضور وفاء يسري، مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة لتنمية المجتمع المحلي، ومحمد علي، مدير إدارة المؤتمرات والندوات بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الإثنين الموافق 27 يناير 2025 بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.
التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي
وقدمت وفاء يسري الشكر لقيادات الجامعة على التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وذلك من أجل تواصل فعاليات الدورة التثقيفية الرابعة وأهميتها في إثراء الجانب المعرفي لمنتسبي جامعة الفيوم.
وتناول السيد حميده تكنولوجيا التعليم وأثرها على الأمن القومي، كما استعرض مفهوم التحول الرقمي بوصفه عملية استخدام التكنولوجيا الحديثة لرقمنة كافة العمليات التعليمية، بدءًا من تطوير المناهج الدراسية، وصولًا إلى توفير أدوات تعليمية مبتكرة مثل التعلم عن بعد والتعليم التفاعلي، وأكد أن التحول الرقمي لا يقتصر على استخدام التكنولوجيا، بل يشمل بناء منظومة تعليمية مستدامة تُسهم في إعداد أجيال تمتلك المهارات اللازمة لمواكبة سوق العمل العالمي.
وأكد على ضرورة حماية البيانات الحساسة التي يتم تبادلها عبر المنصات التعليمية الرقمية، واتباع استراتيجيات فعالة للأمن السيبراني، بما يضمن الحفاظ على سرية المعلومات ومنع أي محاولات اختراق تستهدف المؤسسات التعليمية.
كما أكد على ضرورة الاستثمار في التعليم كاستثمار استراتيجي يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة، وأوضح أن تحسين جودة التعليم الرقمي يسهم في تأهيل أجيال قادرة على المنافسة عالميًا، مما يعزز من مكانة الدولة في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا التعليمية ليس مجرد رفاهية، بل هو خطوة حتمية لتقليص الفجوة الرقمية مع الدول المتقدمة، وتعزيز الإنتاجية الوطنية، كما أن تصعيد التعليم محليًا ودوليًا يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث يصبح التعليم أداة فاعلة في تطوير الاقتصاد المعرفي وبناء كوادر بشرية ماهرة.
أما من الناحية الاقتصادية، فإن التحول الرقمي في التعليم يعزز الابتكار وريادة الأعمال، ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال بناء قوى عاملة متطورة تسهم في تنويع الاقتصاد وزيادة الإنتاجية.
وشدد على أهمية مواجهة التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي، مثل حماية البيانات التعليمية، وضمان وصول التكنولوجيا لجميع الفئات، وبناء بنية تحتية متطورة تدعم هذا التحول، كما أكد على ضرورة وضع استراتيجيات وطنية شاملة للاستثمار في التعليم، تجمع بين تطوير التكنولوجيا وتأمينها لضمان تحقيق الفوائد القصوى دون المساس بالأمن القومي.
وفى نهاية المحاضرة شدد على أهمية مواجهة التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي؛ مثل حماية البيانات التعليمية، ضمان وصول التكنولوجيا لجميع الفئات، وبناء بنية تحتية متطورة تدعم هذا التحول، كما أكد على ضرورة وضع استراتيجيات وطنية شاملة للاستثمار في التعليم، تجمع بين تطوير التكنولوجيا وتأمينها لضمان تحقيق الفوائد القصوى دون المساس بالأمن القومي.