بودكاست "أرجوك بلاش".. أعباء الأمومة تتنهي بدعم وتفاهم شريك الحياة
أكد الدكتور مهاب مجاهد، الطبيب النفسي والمستشار التربوي، خلال تقديم حلقة اليوم من بودكاست "أرجوك بلاش"، والذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن هناك بعض الأنواع من التعليقات التي يمكن أن تزيد من مشاعر القلق والذنب لدى الأم.
وقال إن الحمل والولادة ليسا مجرد تجربة جسدية؛ بل هما فترة مليئة بالتحديات النفسية والعاطفية التي يجب أن يتفهمها كل من الزوجين والعائلة المحيطة، وأحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها البعض هو ممارسة "التنظير" المستمر على الأم، سواء كان في اختيار طريقة الرضاعة، أو نوعية الطعام الذي تقدمه لطفلها، أو حتى الملابس التي يرتديها.
نصائح الأهل والأصدقاء التي تأتي في وقت غير مناسب يمكن أن تكون مصدرًا للتوتر
وتابع الدكتور مهاب مجاهد، "نصائح الأهل والأصدقاء التي تأتي في وقت غير مناسب يمكن أن تكون مصدرًا للتوتر، خاصة عندما يتعامل البعض مع الأم الجديدة وكأنها غير قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها، فأسئلة مثل "ليه ما بدأتيش تديله أكل؟" أو "ليه ما رضعتِيش طبيعي؟" قد تكون قاسية في وقت هي تحتاج فيه فقط إلى الدعم والراحة".
الزوج شريك أساسي في رحلة الأمومة
ونوه، أن الزوج ليس فقط شريك حياة، بل هو شريك أساسي في رحلة الأمومة، فمن المهم أن يدعم الزوج زوجته نفسيًا وجسديًا في هذه الفترة الحساسة، وألا يُشعرها بأنها في موقف صعب وحدها، خاصة مع التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بها المرأة خلال الحمل وبعد الولادة، فمن الضروري أن يكون الزوج هناك، يساند ويحتوي ويطمئن، لأن الاستقلالية في هذه الرحلة لا تعني الابتعاد، بل تعني الالتزام معًا بمسؤولية رعاية الطفل.
بعد ولادة الطفل، يبدأ الأصدقاء والأقارب في التوافد لتهنئة الأسرة بالمولود الجديد، ولكن يجب أن يكون هناك احترام لخصوصية الأسرة واحتياجاتها في هذه الفترة، فالزيارات العشوائية، خاصة في أوقات متأخرة من الليل أو في أوقات قد تكون فيها الأم بحاجة للراحة، قد تكون مزعجة أكثر من كونها مفيدة.