رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد لأن القرآن صرح به

د. أحمد عمر هاشم
د. أحمد عمر هاشم

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رحلة الإسراء والمعراج حَدَثت قطعًا؛ لأنَّ القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، والآية دالَّة على ثبوت الإسراء.

وتابع: أَمَّا ثبوت المعراج؛ فيدل عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾  والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل في المعراج.


وأضاف في كلمته خلال احتفال وزارة الاوقاف، بليلة الإسراء والمعراج بمسجد الإمام الحسين،  اتَّفق جمهور العلماء على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أنَّ المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة.

وما يراه البعض من أَنَّ المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية؛ فإنَّ هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قادرٌ على أن يعرج بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحقُّ التعجُّب منهم.


أَمَّا إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إنَّه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عزَّ وجلَّ، فضلًا عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكَّن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم، فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدَّة سنوات.

حضر الاحتفال الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والسيد محمود الشريف، نقيب الإشراف، والدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء.

IMG-20250126-WA0176
IMG-20250126-WA0176
IMG-20250126-WA0174
IMG-20250126-WA0174
IMG-20250126-WA0170
IMG-20250126-WA0170
IMG-20250126-WA0166
IMG-20250126-WA0166
IMG-20250126-WA0168
IMG-20250126-WA0168
IMG-20250126-WA0162
IMG-20250126-WA0162
IMG-20250126-WA0164
IMG-20250126-WA0164
IMG-20250126-WA0158
IMG-20250126-WA0158
IMG-20250126-WA0160
IMG-20250126-WA0160
IMG-20250126-WA0156
IMG-20250126-WA0156
IMG-20250126-WA0154
IMG-20250126-WA0154
IMG-20250126-WA0152
IMG-20250126-WA0152
IMG-20250126-WA0150
IMG-20250126-WA0150
IMG-20250126-WA0146
IMG-20250126-WA0146