"عبدالمعز" يكشف سبب عدم دعاء النبي على أهل الطائف رغم معاملتهم القاسية له
كشف الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، تفاصيل رحلة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى الطائف ودعوته لقبيلة ثقيف، التي اشتهرت بشدتها وصعوبة تعاملها، مشيرًا إلى أن النبي تعرض للصد والمعاملة القاسية، بل وصل الأمر إلى أن أغروا السفهاء والصبية برميه بالحجارة.
وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن النبي عليه السلام قال دعائه الشهير: “اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس... يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي”، موضحًا أن هذا الدعاء يبرز مدى تواضع النبي عليه السلام واعتماده الكلي على الله رغم الألم النفسي والجسدي الذي تعرض له.
وأشار إلى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يسير مهمومًا من الطائف حتى وصل إلى "قرن الثعالب"، وهي مسافة طويلة تقدر بحوالي 57 كيلومترًا، مؤكدًا أن السحابة كانت تظل النبي، ولو أن أظلمت الدنيا لتابع النبي السير، مشيرًا إلى أن سيدنا جبريل أتاه ومعه ملك الجبال، قال له: "مرني أن أطبق عليهم الأخشبين" الأخشب هو الجبل العظيم، وهذه اللغة العربية العظيمة تحمل دقة في التعبير؛ فالجبل الصغير يسمى "قرن"، أما الجبل العظيم فيسمى “أخشب”، فرد عليه النبي عليه السلام: “لا، عسى أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله”.
موقف يظهر عظمة النبي عليه السلام وتفاؤله اللامحدود
وأكد أن هذا الرد يظهر عظمة النبي عليه الصلاة والسلام وتفاؤله اللامحدود، حتى وهو يواجه من عاندوه وأذوه، لم يفقد الأمل في الخير، بل تطلع إلى المستقبل بإيمان عميق، فقال: “حتى لو هؤلاء لم يدخلوا الإسلام، يمكن أن يدخل الإسلام من يأتي من أصلابهم”.