رمضان عبدالمعز: رضا الله هو الهدف الحقيقى الذي يجب أن يشغل بال المؤمنين

قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن نعمة الرضا التي يمن الله بها على عباده الذين يحبهم، هي من أعظم نعم الله على الإنسان، وهو الغاية التي يسعى إليها كل مؤمن، موضحًا أن المؤمن يسعى لتحقيق رضا الله.

وأضاف، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية dmc، أن هذا الرضا يعد الهدف الأسمى لكل إنسان، مشيرًا إلى أن الدعاء بجوامع الكلم التي دعا بها النبي، مثل: "اللهم إني أسألك رضاك والجنة"، يعكس عمق الإيمان وأهمية السعي لتحقيق هذا الرضا.

وأشار إلى قصة الأعرابي الذي دخل يطوف حول الكعبة ولم يكن يعرف كيف يدعو، فوجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل، الذي وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أعلم الأمة بالحلال والحرام، فرح الأعرابي بوجود معاذ، وقرر أن يسير بجواره ليكرر ما يسمعه منه، لكن معاذ كان يدعو بصوت منخفض، فانتقل الأعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب منه المساعدة قائلًا: "يا رسول الله، لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فأرشده النبي إلى الدعاء ببساطة قائلًا: "اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار"، وأكد النبي أن هذا الدعاء كافٍ وشامل.

وأكد عبدالمعز، أن كل الدعاء الذي يقوم به المسلمون يدور حول هذا المعنى العظيم، مشيرًا إلى أن الدنيا زائلة ومتاعها قليل، بدليل قوله تعالى: "قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخرةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا"، موضحًا أن الإنسان في النهاية سيفارق الدنيا أو ستفارقه، ولذلك فإن رضا الله هو الهدف الحقيقي الذي يجب أن يشغل بال المؤمنين.