رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرار إسرائيل بعدم الانسحاب يشعل المخاوف من تجدد الاشتباكات

جريدة الدستور

أعرب خالد المعلم، أمين الإعلام في حزب الاتحاد اللبناني قلقه البالغ تجاه قرار العدو الإسرائيلي بعدم انسحابه من بعض القرى الجنوبية اللبنانية بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد المعلم، لـ"الدستور"، أن هذا القرار ينذر بمخاطر كبيرة، ليس أقلها احتمال تجدد الاشتباكات بين الاحتلال والمقاومة، خصوصًا في ظل تبني الإدارة الأمريكية الجديدة لموقف العدو ومنحه فترة إضافية "قد يتم تمديدها" لتنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، مضيفًا أن المجلس الوزاري المصغر للعدو، في بيانه الأخير أرفق إعلانه عن التمديد باستعداداته لكل الاحتمالات بما في ذلك تجدد الحرب مع لبنان.

تحركات لبنانية واسعة لاحتواء الأزمة

وأوضح المعلم أن الدولة اللبنانية تكثف حاليًا اتصالاتها العربية والدولية للضغط على الكيان الصهيوني للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ الانسحاب الكامل، مؤكدًا أن الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يقودون جهودًا دبلوماسية مكثفة مع الجهات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، السفيرين الأميركي والفرنسي، ورئيس لجنة الإشراف على الاتفاق الجنرال جاسبر جيفرز، لتحقيق هذا الهدف.

أشار إلى ما جاء بين عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اذ شدد الاول على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدًا التزام لبنان الكامل بالاتفاق واستعداده لتنفيذ جميع تعهداته.

إصرار شعبي على رفض الاحتلال

وأشار المعلم إلى أن العدو الإسرائيلي كان قد وجّه تحذيرات لقرى الشريط الحدودي بعدم العودة إليها، إلا أن النازحين قسرًا فاجأوا الاحتلال بأرتال السيارات العائدة صباح اليوم إلى قراهم، في مشهد يعكس إصرارًا شعبيًا كبيرًا على العودة وتمسكًا بالأرض ورفضًا لاستمرار الاحتلال بأي شكل.

اختتم المعلم تصريحه بالتشديد على أن احتلال أي شبر من الأراضي اللبنانية يشرّع مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المشروعة دوليًا، مشيرًا إلى أن اللبنانيين يمنحون الجهود الدبلوماسية فرصة لإنهاء الاحتلال، لكن في حال فشلها، فإن الإرادة الشعبية والمقاومة ستتخذ الإجراءات لتحرير الأرض مع احتمال بروز حركات مقاومة وطنية جديدة تتجاوز الصيغ الطائفية التقليدية.